* تفحم 30 جثة بسبب اندلاع النيران في الحافلة * الحافلة كانت قادمة من ورڤلة ومتجهة نحو وهران وقعت صبيحة أمس، في حدود الساعة الثانية صباحا، بالنقطة الكيلومترية 321 بمنطقة الجدر على محور الطريق الوطني رقم 23 بين آفلو والأغواط مجزرة مرورية إثر اصطدام عنيف بين شاحنة مقطورة وحافلة لنقل المسافرين قادمة من ولاية ورڤلة باتجاه ولاية وهران. حسب مصالح الحماية المدنية بالأغواط فقد سجلت حصيلة ثقيلة خلفت 39 قتيلا و22 جريح منهم 30 جثة متفحمة، 12 رجل و6 نساء و4 أطفال. وينحدر أغلب الضحايا من ولاية غليزان حيث صعب التعرف عليهم نتيجة ارتطام الحافلة بصخرة مما أدى إلى احتراقها التام وتفحم الجثث. هذا وقد تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية بأفلو مدعمة من الوحدة الرئيسية بالأغواط من أجل إخماد النيران وإجلاء الضحايا الذين تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى أفلوا لتلقي العلاج اللازم، حيث عرفت العملية تدخل 15 سيارة إسعاف تابعة للحماية المدنية بموقع الحادث اضافة إلى تدخل 7 شاحنات. وللإشارة فإن منطقة الجدر تعد نقطة سوداء على محور الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين الأغواط وآفلو، حيث أن جل حوادث المرور التي وقعت هناك كانت فيها الحصيلة ثقيلة. هذا وقد خلفت الحادثة استياء كبير وسط المجتمع الأغواطي الذي طالب في الكثير من المرات بضرورة القيام بالأشغال اللازمة من أجل ازدواجية الطريق نظرا للخطورة التي أصبح يشكلها. وقد توجه كل من وزير الصحة عبد المالك بوضياف ووزير النقل بوجمعة طلعي إلى ولاية الأغواط عقب هذا الحادث المأساوي، حيث وقفا على ظروف التكفل بالجرحى وتشكيل خلية أزمة على مستوى الولاية للبحث في أسباب الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه المآسي على مستوى تلك الطريق التي ما فتئ السكان يطالبون بضرورة ازدواجية الطريق هناك. مدير الصحة: أغلب الجرحى في حالة صحية ”مستقرة” يوجد أغلب المصابين في حادث المرور المروع الذي وقع في وقت مبكر من امس بمنطقة الجدر بولاية الأغواط والمقدر عددهم ب22 جريحا في حالة صحية ”مستقرة”، حسبما أفاد به لوأج المدير الولائي للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وباستثناء جريح واحد مصاب بحروق من الدرجة الثانية سيتم تحويله إلى الجزائر العاصمة للعلاج وآخر مصاب بكسور وستجرى له عملية جراحية فإن بقية الجرحى في وضعية صحية ”مستقرة”، كما أضاف مدير الصحة عماد الدين معاذ. وتم تجنيد كافة الأطقم من أطباء عامون ومختصون وشبه طبيون على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية ”بجرة عبد القادر” بآفلو وجميع الوسائل المادية لضمان التكفل الجيد بالجرحى يضيف ذات المسؤول. وتتراوح أعمار الجرحى ما بين 6 و52 سنة وينحدرون من ولايات تيارتوغليزانووهران وتيسمسيلت ومستغانم وورڤلة وبشار كما أشير إليه.