لقي فريق مولودية بجاية التهاني والمباركات من الجميع رغم خسارته للقب كأس الكاف أول أمس في العاصمة الكونغولية لمومباشي عندما سقط برباعية أمام العملاق الكونغولي تيبي مازامبي. حيث اعتبر الجزائريون جمهورا وتقنيين ومحليين بأن ما حققه الموب ببلوغه هذا النهائي لأول مرة في تاريخه يعتبر انجازا في حد ذاته، خاصة في ظل عدم وجود أية خبرة للفريق في مثل هذه المواعيد، ناهيك عن المشاكل الكبيرة التي عاشها مولودية بجاية على امتداد المنافسة القارية، وتغيير المدرب ورئيس الفريق ورحيل الكثير من اللاعبين، ومع ذلك نجح الفريق البجاوي في بلوغ النهائي والاقتراب إلى أبعد حد ممكن من الكأس، لينهي الموب هذه المنافسة كوصيف، وهي نتيجة معتبرة في حد ذاتها ويستحق عليها الفريق لاعبين ومسيرين كل التشجيع أملا في تحقيق الأفضل في المواعيد المقبلة، هذا كما أجمع كل المتتبعين بأن الموب قد خسر كل حظوظه في نيل هذا اللقب بتسجيله لنتيجة متعثرة في مباراة الذهاب التي جرت في ملعب البليدة يوم 29 أكتوبر الماضي، والتي انتهت بالتعادل الايجابي 1-1، ما يعني بأن رفقاء يايا كانوا بحاجة إلى معجزة أمام العملاق الكونغولي في ميدانه، علما أن هذا الفريق قد تحول إلى شبح بالنسبة للأندية الجزائرية. عطية: ”فخورون بما قدمناه وعلينا التركيز على البطولة والكأس حاليا” عبر رئيس فريق مولودية بجاية عطية عن فخره بالمشوار الذي قدمه فريقه في منافسة الكاف، والتي بلغ النهائي فيها وانهزم في لقاء النهائي على يد فريق قوي وله خبرة طويلة في هذه المنافسات الإفريقية، وأضاف عطية بأن خسارة النهائي لم تنقص من فرحته ولا من فخره بما حققه الفريق، الذي مرة بأوقات صعبة، ورفع التحدي رغم كل الصعاب، حيث وجه الشكر للاعبين والطاقم الفني، وعلى وجه الخصوص للسلطات العليا في البلاد التي وقفت إلى جانب الفريق، والاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي وضعت كل الامكانيات تحت تصرف الموب، وأكد عطية في الأخير على ضرورة نسيان هذه المنافسة، والتركيز على لقاءات البطولة والكأس، لاسيما وأن الموب تترتب عليه حاليا الكثير من اللقاءات المتأخرة. التشكيلة عادت أمس وعثماني التحق مباشرة بمركز سيدي موسى من جهة أخرى عادت تشكيلة فريق مولودية بجاية أمس إلى أرض الوطن قادمة من العاصمة الكونغولية لمومباشي، وكان في استقبال الفريق في مطار هواري بومدين العديد من المسؤولين والشخصيات، حيث لقي الموب كل التشجيع والتحفيز رغم خسارة اللقب القاري، هذا في حين تنقل الحارس رحماني بشكل مباشر إلى مركز سيدي موسى للدخول في معسكر الخضر، حيث سيستفيد من بعض الراحة ومن برنامج خاص لمساعدته على الاسترجاع قبل التنقل إلى نيجيريا هذا الخميس.