وجهت الإدارة الأمريكية انتقادات للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بسبب تصريحات، هدد فيها بوقف الاعتراف بمبدأ ”الصين الواحدة”. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمره الصحفي اليومي، إن ”حكومة الولاياتالمتحدة، تحت قيادة الرئيس باراك أوباما، كانت وستظل ملتزمة بشدة بسياسة الصين الواحدة، وأنّ ”السياسة نفسها تبناها رؤساء سابقون من الحزبين. وقد استفادت بلادنا من التمسك بهذه السياسة”. لافتا إلى أنّ تايوان ليست ”عملة للمقايضة”، مضيفا أنه لا يجوز استخدام الجزيرة ”وسيلة لممارسة ضغوطات” على بكين. وجاءت تصريحات إيرنست بعد اقتراح ترامب التخلي عن ”سياسة الصين الواحدة” التي تطبقها واشنطن منذ عقود ما يسمح لها بالقيام بأعمال تجارية مع بكين. وهدد ترامب بعدم الاعتراف بعد الآن بمبدأ ”الصين الواحدة” الذي دفع واشنطن إلى قطع علاقاتها مع تايوان في 1979، إذا لم تقدم بكين تنازلات خصوصا في قطاع التجارة. وكان آن فنغ شان، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان بالحكومة الصينية، حثّ واشنطن، في وقت سابق، على احترام التزامها بسياسة الصين الواحدة ومبدأ البيانات الثلاثة المشتركة ومعارضة ”استقلال تايوان”. ولفت آن إلى أن البر الرئيسي الصيني أوضح موقفه من مشاركة تايوان في الأنشطة الدولية، مضيفا أن قضية تايوان أصبحت واحدة من أهم القضايا وأكثرها حساسية في العلاقات الصينيةالأمريكية. وبشأن خطط تايوان لنصب نظام تحذير مبكر بالرادار على جزيرة تايبينغ في بحر الصين الجنوبي وإمكانية مشاركة المعلومات مع الولاياتالمتحدة، قال المتحدث باسم الحكومة الصينية، إن البر الرئيسي الصيني أكد مرارا على موقفه من قضية بحر الصين الجنوبي، وحذر من أن مواجهة تايوان للبر الرئيسي الصيني اعتمادا على قوى أجنبية ستكون مؤذية للجانبين. ومن المعترف به عالميا من جانب المجتمع الدولي أنه لا توجد سوى صين واحدة في العالم، وأن البر الرئيسي وتايوان يشكلان الصين الواحدة. وتصر الصين على أن الالتزام بسياسة الصين الواحدة شرط أساسي يجب على تايوان تنفيذه حتى تستطيع إجراء اتصالات مع الدول الأجنبية أو المشاركة في الأنشطة الدولية.
