وقد قالت عائشة رضي الله عنها: "كنا نحيض علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم. ولا نؤمر بقضاء الصلاة والحائض والنفساء سواء» لأن دم النفاس هو دم الحيض. وحكمه حكمه. ومتى وجد الحيض في جزء من النهار فسد صوم رمضان ذلك اليوم سواء وجد في أوله أو في آخره ومتى نوت الحائض الصوم وأمسكت مع علمها بتحريم ذلك أتمت ولم يجزئها وذلك لأن الحائض والنفساء في حكم المريض لسقوط شرط القدرة في حقها واستنادا إلى عموم قوله تعالى: "فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر" سورة البقرة: جزء من آية 184 ومن هنا فإنه لا يجوز للمرأة أن تأخذ أي دواء يمنع نزول الحيض في رمضان وعليها بعد ذلك قضاء الأيام التي أفطرتها.