أسدل الستار نهاية الأسبوع المنصرم عن معرض اللوحات التشكيلية حول تراث ومكونات عاصمة النوميديين قسنطينة، بعد 10 أيام من العرض احتضنه بهو متحف سيرتا وعكفت على تنظيمه جمعية أصدقاء متحف سيرتا بقسنطينة• وقد جمع هذا المعرض 100 لوحة وقعها 11 فنانا، من بينهم أسماء معروفة على مستوى الوطني من المنتسبين إلى الجمعية، إلى جانب لوحات تعود إلى فترة ما قبل الاستقلال. وفي هذا الصدد صرح رئيس الجمعية الفنان "بن ناصف" أن هذه اللوحات التي تعود إلى القرن 18 كلفت الجمعية عناء البحث عنها بالمتاحف الدولية منذ 35 سنة، كما أن ولادة المعرض كانت بعد 13 شهرا من العمل• وقد انقسم محور المعرض إلى شقين.. وهي لوحات القرن 18 التي صورت قسنطينة القديمة ومناظرها العامة وبعض الأحداث التي مرت بها رسمت من قبل بوفيول، رودني، بران وغيرهم. أما الشق الثاني فيحوي لوحات قسنطينة الحديثة للفنانين التشكيليين الجزائريين من أعضاء الجمعية، على غرار السيد والسيدة ناصر عمار، و فتيحة ، العنابي حفيزة، ليشاني ميمية، بوغشيش أمين، البشير بلخوجة، بن زطة نصيرة، صونيا حباطي، بن دالي حسين شفيقة، بوجابي محمد، حمودي نورة، وبن ناصف محمد الشريف، أين صورت هذه اللوحات معاناة المرأة القسنطينية اليومية، اللباس التقليدي القديم والحديث، العادات والتقاليد، إضافة إلى أزقة قسنطينة. كما كانت مشاركة مميزة لفنان هاوي من فئة الصم البكم الشاب سعيدي سمير. هذا وشهد حفل الاختتام زيارة مفاجئة للوالي الذي حضر بمفرده خارج البروتوكالات المعهودة، ومنحه العارضون لوحة تشكيلية جمعت كل جوانب حياة قسنطينة وقّعها جميع المشاركين في المعرض•