أكدت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة غنية الدالية ان الحكومة قد حافظت على الأغلفة المالية المخصصة لقطاع التضامن الوطني بموجب قانون المالية 2019 المصادق عليه مؤخرا من طرف نواب البرلمان. و قالت الوزيرة في ردها على سؤال ل السياسي على هامش إشرافها على حفل تكريم الفائز بالجائزة الوطنية لأفضل إبداع رقمي موجه للأطفال في طبعتها الأولى و الذي احتضنته المدرسة العليا للضمان الاجتماعي ببن عكنون ،إن الحكومة حافظت على نفس الأغلفة المالية الخاصة بميزانية 2018 في قانون المالية الخاص بالسنة الجديدة 2019 و لم يتم تخفيض الميزانية أو المساس بها. و فيما يخص عدد الملفات التي استقبلتها وزارة التضامن الوطني بعد صدور المرسوم الخاص بفتح المجال أمام الخواص لإنشاء مدارس خاصة لتعليم المعاقين،كشفت الوزيرة إن 6 مستثمرين قد تقدموا لمصالحها بغية الدخول في هذا المجال بالجزائر العاصمة وحدها، و أكدت في السياق أنه بالنظر لحداثة المرسوم فنحن بصدد إعلام و تحسيس المواطنين لرفع عدد المستثمرين، كما نؤكد أنه لا تخوف من عناية الخواص بهذه الشريحة من الجزائريين لان الدولة تبقى ملتزمة بمرافقتهم و التكفل بهم عبر الشبكة المؤسساتية التابعة لقطاع التضامن الوطني . و تم أمس الأول تكريم الفائز بالجائزة الوطنية لأفضل إبداع رقمي موجه للأطفال في طبعتها الأولى، التي كانت من نصيب الشاب توفيق جرود. ولدى إشرافها على حفل التكريم الذي حضره عدد من أعضاء الحكومة، أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، أن هذه الجائزة تعد بمثابة حافز للدفع بالكفاءات الوطنية المبدعة للمزيد من الابتكارات في الرقمنة الخاصة بمجال الألعاب التربوية الترفيهية الموجهة للأطفال يميزها الإبداع واحترام سن الطفل مع توظيف الموروث الحضاري. وأضافت الوزيرة أن لجنة التحكيم المتكونة من ممثلين عن القطاعات الوزارية المعنية التي نصبت لهذه الغرض استقبلت أعمال 17 مشاركا في المسابقة، موضحة أن الجائزة الأولى تمثلت في مبلغ مالي قدره 500 ألف دينار ومجسم تذكاري يخلد المناسبة، معتبرة أن هذه التجربة في طبعتها الأولى عرفت مشاركة متواضعة ، مشيرة إلى أن الجائزة في طبعتها المقبلة ستكون في مجالات مختلفة تعنى بالحياة اليومية للطفل ومتطلباته ورفاهيته. عبر الشبكة المؤسساتية التابعة لقطاع التضامن الوطني . وبنفس المناسبة، شددت على أهمية ضمان حياة آمنة للأطفال وتوفير الظروف والوسائل التي من شأنها تعزيز الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية والتعليم النوعي وحقهم في الترفيه وممارسة الأنشطة بأمان. وأبرزت الدالية أن هذا النشاط يتزامن مع إحياء اليوم العالمي لحقوق الطفل المصادف ل 20 نوفمبر من كل سنة، مذكرة بالإنجازات والمكتسبات التي حققتها الجزائر في مجال تكريس هذه الحقوق والنهوض بأوضاع الطفولة في البلاد. وقال توفيق جرود المتوج بالطبعة الأولى للجائزة إن عمله ارتكز على رقمنة دفتر الأنشطة للقسم التحضيري والتفاعلية الرقمية. من جهته، أكد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، في تصريح للصحافة، على ضرورة تثمين المبادرة المتعلقة بجائزة أفضل إبداع رقمي التي ينبغي تدعيمها لكونها تهدف --مثلما قال-- إلى حماية الطفولة من أضرار التطبيقات الرقمية. وأبرز ميهوبي أهمية تشجيع المختصين الجزائريين في مجال التكنولوجيات الحديثة على توفير هذا النوع من التطبيقات التربوية الهادفة الموجهة للطفل تكون نابعة من بيئته وثقافته. بدوره أكد رمضان جزايري، المدير العملياتي مكلف بالعلاقات العامة و الإعلام ممثلا للمدير العام ل Ooredoo عبد اللطيف حمد دفع الله،في كلمته بهذه المناسبة،: " تفتخر Ooredoo بتشجيع مبادرة وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بإطلاق الجائزة الوطنية لأفضل إبداع رقمي موجه للأطفال ، لأنها تصبو الى تثمين الإبداع التكنولوجي الجزائري و حماية أبنائنا من مخاطر الانترنت. و اضاف لم تتردد Ooredoo في رعاية هذه المسابقة في سياق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة، وعيا منها بضرورة إرساء محتوى رقمي محلى يخدم المجتمع الجزائري ويتماشى مع خصوصياته."