سيتم، خلال الصائفة المقبلة بولاية مستغانم، إنشاء أول مفرزة متخصصة في مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، حسب ما أعلن عنه المدير الولائي للحماية المدنية. وقال العقيد أحمد حساني، خلال حفل أقيم بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية بمستغانم بمناسبة اليوم المغاربي لهذا السلك (18 مارس من كل سنة)، أن هذه المفرزة المتكونة من 13 مركبة و40 عون تدخل ستعمل على تثمين الغطاء الغابي وترقية ومرافقة السياحة الغابية وتأمين موسم الاصطياف. وذكر أن إنشاء هذه المفرزة بأولاد بوزيان بالمنطقة الشرقية لولاية مستغانم جاء في إطار مشروع إحصاء المرافق والمقرات الشاغرة وإعادة استغلالها، ونظرا لأن 50 في المائة من المساحات الغابية توجد بهذه الجهة. وأشرفت السلطات المحلية المدنية والعسكرية، في إطار الاحتفالات الخاصة بالذكرى ال57 لعيد النصر، على تدشين وحدة عملياتية جديدة للحماية المدنية بدائرة عين النويصي. وستساهم هذه المنشأة، وفقا لما ذكره العقيد حساني، في رفع نسبة التغطية على مستوى ولاية مستغانم، لتصل إلى أزيد من 90 في المائة بفضل 14 وحدة عملياتية منتشرة عبر 9 دوائر والعديد من الهياكل الإدارية والبيداغوجية والاجتماعية الأخرى التابعة للقطاع. وستقوم وحدة عين النويصي، التي بلغت تكلفة إنجازها 124 مليون دج، بتقليص مدة تدخل وحدات الحماية المدنية بهذه المنطقة وتأمين الحظيرة الصناعية البرجية والطرقات الوطنية 17 و17 أ و17 أب، كما ستخفف الضغط على وحدة الحماية المدنية لحاسي مماش التي كانت تغطي كل الجهة الغربية لولاية مستغانم (6 بلديات). وقامت السلطات المحلية المدنية والعسكرية لولاية مستغانم، قبل ذلك، بالترحم على أرواح الشهداء بساحة المقاومة ببلدية مستغانم، وتم رفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور على الجدارية المخلدة لمقاومة الشعب الجزائري. كما تم بذات المناسبة تنظيم حفل تكريمي على شرف الأسرة الثورية من مجاهدين وأرامل وأبناء الشهداء بمقر ديوان ولاية مستغانم.