كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن إتباع نظام غذائي يتضمن كميات كبيرة من الحبوب الكاملة قد تكون له منفعة كبيرة في تراجع خطر الإصابة بسرطان الكبد. وأوضح الباحثون، الذين أعدوا الدارسة التي نشرتها دورية جاما نتوورك أوبن ، أن أكثر من 125 ألف رجل وامرأة شاركوا في الأبحاث التي استمرت على مدى 24 عاما، مؤكدين أن النتائج أثبتت أن كل من تناولوا كميات أكبر من الحبوب الكاملة تراجعت لديهم احتمالات الاصابة بسرطان الكبد بواقع نحو 40 في المئة، مقارنة بمن تناولوا كميات أقل. وفي السياق ذاته، قال الدكتور شويهونغ تشانغ، كبير الباحثين الذين أعدوا الدارسة، والطبيب في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن هنالك ارتباط مؤكد بين استهلاك الحبوب الكاملة والألياف الغذائية، وخاصة الحبوب الغنية بالألياف، وانخفاض فرص الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، لافتا إلى أن جميعها عوامل تزيد احتمالات الإصابة بسرطان الكبد. يشار إلى ان الحبوب الكاملة هي البذور التي لا يتم إزالة القشرة الخارجية عنها من خلال عملية التكرار وتكون بالتالي بطيئة الهضم، فتحافظ على مستوى السكر في الدم، وهي تحتوي على الألياف التي تنظم عملية الهضم فيشعر متناولها بالشبع لمدة أطول، وتغني هذه الحبوب إذا ما تم طحنها عن الكثير من المواد المصنعة والحافظة وعن السكر الصناعي والمواد الدسمة.