فاق تعداد عمليات تنظيف وتطهير مسالك البالوعات، عبر اقليم البلديات التابعة للمقاطعة الادارية لباب الواديبالجزائر العاصمة، خلال شهر أوت المنصرم، 6000 عملية ضمن مخطط الاشغال الاستباقية لموسم تساقط الامطار وتفاديا لأي فيضانات محتملة، حسب ما أكده عثمان عبد العزيز، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي. واوضح عثمان، ان الاشغال الاستباقية التي عملت عليها مصالح بلديات المقاطعة (باب الوادي، بولوغين وواد قريش، القصبة والرايس حميدو)، بالتنسيق مع مصالح مؤسسة أسروت ومصالح مديرية الموارد المائية بالولاية، خلال شهر اوت، لتفادي اي فيضانات محتملة مع موسم تساقط الامطار لاسيما الامطار المبكرة لفصل الخريف، مست نحو 2600 بالوعة تم تنظيفها لمرة ومرتين بتعداد فاق 6000 عملية تنظيف وتطهير. وقال المتحدث انه وللتقليل من حجم الأضرار التي يمكن ان تنجم عن التساقط الغزير للأمطار والتي ينجر عنها حدوث فيضانات، تم ايضا تنظيم عمليات لرفع النفايات من مجرى بعض الاودية بالمقاطعة، مؤكدا ان اجمالي تلك العمليات مكن من تجنب حدوث فيضانات ببلديات المقاطعة ليلة 12 سبتمبر الجاري والتي شهدت فيها العاصمة تساقطا غزيرا للأمطار، ما تسبب في سيول بعديد بلديات الولاية. ولم تشهد مقاطعة باب الوادي اي فيضانات تذكر او حتى عرقلة في سير حركة المرور، على غرار ما سجل ببلديات اخرى باستثناء، حسب ذات المصدر، بعض التسربات التي مست السكنات المتواجدة على ضفاف الاودية او تلك القصديرية والسكنات الهشة بالقصبة. واضاف ان كل مياه الامطار القادمة من بوزريعة ومن واد مكسل وسيدي مجبر تلك الليلة لم تؤثر على حركة المرور او تتسبب في اي فيضانات عبر بلديات المقاطعة، بحيث استوعبتها بالوعات البلديات المشار اليها. وعاد المعني للتذكير بإحصاء المقاطعة لستة مواقع للأحياء الفوضوية والتي تضم ازيد من 400 مسكن، من بينها 200 مسكن متواجدة على ضفاف وادي قريش، وهي الحالات المعرضة لخطر الفيضانات بحكم قربها من مجرى الوادي، اضافة الى احصاء عدد من السكنات المتواجدة بقلب الاودية، على غرار موقع رابح تيمسيت بمجرى وادي بئر الطرارية. وسيتم التكفل بتلك الحالات من حيث اعادة الاسكان، حسب المتحدث، الذي اكد ان والي الولاية اعطى تعليمات من اجل اخذها بعين الاعتبار، على ان يتم ذلك بصفة تدريجية، علما ان عميات الترحيل سواء بالنسبة لساكنة القصبة القاطنين بمنازل هشة وآيلة للانهيار او تلك المتواجدة عبر ضفاف الاودية او بداخل مجراها او الاحياء الفوضوية ستتواصل بالتنسيق مع مصالح ولاية الجزائر وبالاعتماد على جاهزية السكنات التي تسلمها دواوين الترقية والتسيير العقاري بالولاية.