أبرز مشاركون في يوم دراسي نظم بورڤلة أهمية تضافر الجهود، مما يسمح بتطبيق الإجراءات الجديدة الخاصة بانتقاء وتوظيف اليد العاملة وتعزيز التكوين عن طريق التمهين الموجهة لفائدة ولايات الجنوب. وفي هذا الصدد، أكد مدير التشغيل لولاية ورڤلة، داكي بوعمامة، خلال هذا اللقاء الذي خصص لشرح محتوى المنشور الوزاري المشترك المؤرخ في 11 جانفي 2017 الذي تضمن تلك الإجراءات، ضرورة مساهمة كافة الفاعلين في مجال التشغيل من أجل التنفيذ الفعلي لهذه الإجراءات الجديدة التي ستدخل حيز التطبيق مطلع شهر نوفمبر المقبل. وقد اختيرت ورڤلة ولاية نموذجية بعد ولاية إيليزي لتطبيق هذه الإجراءات الجديدة والتي تهدف إلى ضمان تسيير شفاف وصارم لسوق العمل وتسهيل إدماج طالبي العمل في الحياة المهنية بالمنطقة، مثلما ذكر ذات المسؤول. وبالمناسبة، استعرض مدير القطاع بعض المعوقات التي تعترض ملف التشغيل بورڤلة، والتي تعتبر من بين الولايات التي تعرف حركات احتجاجية دورية لطالبي العمل وهذا يعود في أغلب الحالات، كما أضاف، إلى بعض العراقيل والشروط التعجيزية التي تفرضها بعض الشركات في عروض العمل التي تقدمها. وأوضح في هذا السياق، أن وكالات التشغيل بالولاية تواجه تحديا كبيرا بخصوص تنظيم عملية التوظيف وتقديم التسهيلات للبطالين من أجل الظفر بمنصب شغل حسب عروض العمل المتاحة. وأعلن بوعمامة، أن جميع امتحانات الانتقاء الخاصة بعروض العمل سوف تجري مستقبلا على مستوى مراكز التكوين المهني بكل من ورڤلة وحاسي مسعود والمقاطعة الإدارية تڤرت (160 كلم شمال ورڤلة) بإشراف لجنة تضم ممثلين عن والى الولاية ومديرية التشغيل والمفتشية الولائية للعمل ومركز التكوين المهني والوكالة الولائية للتشغيل، والتي تضمن متابعة سير الامتحانات. وسيتم في القريب استحداث خلية مكلفة باستقبال عروض العمل عبر البريد الإلكتروني لوكالة التشغيل بالولاية، وذلك بهدف الإسراع في دراسة العروض وإجراء الاختبارات والانتقاء، يضيف ذات المسئول. يذكر أن الإجراءات الجديدة الخاصة بتوظيف اليد العاملة وتعزيز التكوين عن طريق التمهين بولايات الجنوب التي تضمنها هذا المنشور الوزاري المشترك تخص كل من ولايات أدرار وبسكرة وبشار وتمنراست وورڤلة وإيليزي والوادي والأغواط وغرداية وتندوف. وحضر هذا اليوم الدراسي، الذي احتضنت أشغاله جامعة قاصدي مرباح بورڤلة ونظم بمبادرة من مديرية التشغيل بالولاية، ممثلين لمؤسسات وطنية وأجنبية وشركات مناولة ناشطة بالمنطقة وجمعيات فاعلة في مجال التشغيل.