تمكنت فرقة حماية الأحداث على مستوى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة، السنة الماضية، من إعادة إدماج 115 قاصر في وسطهم العائلي، وفقا لما كشف عنه قائد الفرقة، الرقيب الأول مجيد هنوني. وأوضح الرقيب الأول هنوني، أن فرقة حماية الأحداث قامت سنة 2019، في إطار مهامها الرامية إلى حماية هذه الفئة من مختلف أشكال المخاطر المحدقة بها، باعادة إدماج 115 حدث في وسطهم العائلي بإتباع تقنية المقابلة الجماعية والعلاج العائلي. وأضاف ذات المتحدث، أنه بفضل هذه التقنية التي شرع في تطبيقها منذ سنة 2012 بالولاية، تم إعادة إدماج نسبة كبيرة من الأحداث الجانحين المتورطين في جنح تقل عقوبتها عن 5 سنوات ضمن وسطهم العائلي من خلال تنظيم جلسات تجمع بينهم وبين أولياء أمورهم وكذا مختصين نفسانيين وإطارات من الدرك الوطني. كما تم أيضا، في إطار عمل هذه الفرقة التي يشرف عليها إطارات حائزة على شهادة تكوين تأهيلي في الوساطة الإجتماعية، إعادة إدماج القصر الفارين من منازلهم لظروف اجتماعية أو خوفا من العقاب بسبب رسوبهم. وفي إطار ذات المسعى الرامي إلى حماية الأحداث من مختلف المخاطر التي تهدد صحتهم البدنية وكذا النفسية، قامت ذات الفرقة خلال الفترة سالفة الذكر باخضاع 60 قاصرا لجلسات العلاج النفسي على مستوى مقر الفرقة. وفي ذات السياق، كشف ذات المسؤول الأمني عن تنظيم فرقة الأحداث ل40 عملية مراقبة مست المراكز المتخصصة في التكفل بالأطفال والتي أسفرت عن تحرير مخالفات وغلق 21 مركزا خاصا باستقبال الطفولة لعدم حيازتها على الرخص الصادرة عن الجهات المختصة التي تتيح لها ممارسة هذا النشاط. كما مست عمليات المراقبة هذه الرامية إلى تحسيس الأحداث وتوعيتهم بمخاطر الانحراف ومختلف الآفات الاجتماعية، 556 موقع يتردد عليه القصر على غرار نوادي الأنترنت ودور الشباب، هذا بالإضافة إلى برمجة زيارات تحسيسية وتوعوية على مستوى المؤسسات التربوية والتي لاقت تجاوبا كبيرا من طرف تلاميذ الطور الثانوي خاصة.