تسببت ألسنة النيران المندلعة بتراب ولاية تيزي وزو هذه الصائفة، في إتلاف نحو 42 ألف شجرة زيتون تحولت إلى رماد، حيث أخذ عدد المتضررين يزداد مع استمرار حرائق الغابات، في وقت دعت فيه الغرفة الفلاحية بالولاية، السلطات المركزية إلى إعطاء الأولوية في برنامج المساعدات لتعويض المتضررين من الحرائق، من خلال ضمان استفادتهم من شجيرات الزيتون، ليتم إعادة تشجير المواقع المتضررة وإحيائها من جديد. سجلت غرفة الفلاحة لولاية تيزي وزو، منذ بداية موسم الصيف وإلى غاية الأسبوع الماضي، نشوب عدة حرائق غابية، استهدفت أحراش وأدغال، وكذا مزارع وحقول الفلاحين، والتي تسببت في ضياع نحو 320 هكتارا من المساحة المغروسة من أشجار الزيتون، ما أدى إلى إتلاف 42 ألف شجيرة زيتون، مقابل تضرر النحّالين وهذا بإحصاء احتراق 1004 خلايا نحل بعدة بلديات. فيما دعت الغرفة الفلاحية للولاية، السلطات المركزية في إطار برنامج المساعدات والدعم الذي توفره لفائدة الفلاحين المتعلق بتوزيع الأشجار المثمرة، وبالأخص أشجار الزيتون، التركيز على تعويض المتضررين، وتمكينهم من إعادة تشجير حقولهم ومزارعهم، لضمان إعادة إحيائها من جديد، على أن يتم بعدها مواصلة برنامج التوزيع حتى يشمل بقية الفلاحين الذين أودعوا طلبات الاستفادة من الأشجار المثمرة الزيتون .للإشارة، لم تتوصل بعد الغرفة الفلاحية لتيزي وزو، لإعداد الحصيلة النهائية للخسائر الناتجة عن ألسنة النيران التي شبت بتراب الولاية هذه السنة، على اعتبار أن الحرائق لا تزال تشتعل كل مرة بعدة بلديات، متسببة في ضياع العديد من الهكتارات، حيث أن الأضرار التي لحقت بالفلاحين غير معروفة بالكامل مع استمرار التقييم، على اعتبار أنه يتم يوميا التدخل لإخماد النيران بإقليم الولاية، حيث أن البحث جار في كيفية تعويض الفلاحين لضمان استمرار النشاط الفلاحي.