شبكة «ندى» تدعو لتعزيز قدرات الإطارات الجمعوية

في مجال المواطنة الفاعلة

دعا رئيس شبكة «ندى» للدفاع عن حقوق الطفل، عبد الرحمان عرعار، بسطيف، إلى ضرورة العمل على تعزيز قدرات الإطارات الجمعوية في مجال المواطنة الفاعلة، لتتمكن من تنفيذ مشاريع جمعوية على المستوى المحلي وتكون بمثابة قوة اقتراح في مجال التكفل بقضايا الطفولة والشباب. واعتبر عبد الرحمان عرعار، خلال انطلاق أشغال الملتقى التكويني الجهوي للجمعيات ومنظمات المجتمع المدني المنظم بديوان مؤسسات الشباب بوسط المدينة، أن تحقيق هذا الهدف سيمكن مستقبلا من جعل هذه الجمعيات قيمة مضافة للجزائر في مجال التكفل بالطفولة والشباب، وأكد في نفس السياق، على ضرورة العمل والبحث في كيفية تأسيس وبناء حوار فعال وشراكة وتعاون حقيقيين بين جمعيات ومنظمات المجتمع المدني والسلطات العمومية وجعلها شريكا حقيقيا ودائما في القضايا التي تهم المجتمع. وحسب المسؤول، فإن خطة عمل شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل التي شرعت في تجسيدها منذ سنة 2009 اعتمدت على كيفية ترجمة مفهوم المواطنة الفاعلة في الميدان مع الجمعيات وإطاراتها وجعله بمثابة مشروع عمل يتم من خلاله تدريب وتكوين الإطارات الجمعوية، وأضاف عرعار بأن هذا المشروع يعتمد على تدعيم قدرات هذه الإطارات في مجال المواطنة الفاعلة وبناء المشاريع المحلية من خلال تزويدها بالوسائل القاعدية من أجل دراسة الإشكاليات وتقديم المقترحات في شكل مشاريع ممنهجة. كما يرتكز كذلك على تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الجمعيات المشاركة وذلك من خلال عرض المشاريع الجمعوية الناجحة في بعض الولايات، واعتبر رئيس جمعية «ندى» هذا الملتقى التدريبي استمرارية لعديد الورشات المنظمة في إطار نفس المشروع عبر عدد من مناطق الوطن تم من خلالها نقل الخبرة البريطانية في مجال تكوين وبناء إطار جمعوي ماهر وقادر على بناء المشاريع المحلية. وتمحورت هذه الدورات على المبادئ الأساسية لمفهوم المواطنة الفاعلة كالهوية والانتماء وحل النزاعات والحوار وكذا المواطن المحلي والمواطن الدولي دوره ومفهومه والمشاريع المحلية.
وحضر هذا الملتقى التدريبي الجهوي لولايات شرق البلاد 35 إطارا جمعويا يمثلون 22 جمعية ومنظمات المجتمع المدني من 11 ولاية بشرق البلاد يقوم بتأطيره فريق من المدربين والمكونين في مجال المواطنة الفاعلة وبإشراف من رئيس المعهد الثقافي البريطاني مارتن دولتري. وسيتم على مدى يومين تنظيم ورشات عمل لمناقشة موضوع المواطنة الفاعلية والبحث في الأدوات والوسائل الكفيلة بتجسيد هذا المفهوم وعرض التجارب والخبرات لمشاريع جمعوية ناجحة.