قدم ثمانية (08) أعضاء من المجلس الشعبي البلدي للعجيبة (شرق البويرة)، استقالتهم احتجاجا على حالة الانسداد التي تعرفها البلدية منذ الانتخابات المحلية الأخيرة، حسبما علم من مصدر بلدي. وحسب ذات المصدر، قدّم عضو بالمجلس من حزب جبهة المستقبل وكذا سبعة أعضاء من قائمة مستقلة يرأسها رئيس بلدية سابق كريم خديس، استقالة جماعية لدى السلطات الولائية. ومنذ الانتخابات المحلية الأخيرة، يسود جو من عدم التفاهم بالمجلس الشعبي البلدي الذي يعمل به 14 منتخبا من أصل 15 عضوا يعدهم المجلس، وذلك بعد تعليق مهام رئيس البلدية السابق قاسمي أحمد المتورط في قضيتين على الأقل، واحدة منهما مرتبطة بإبرام صفقات مشبوهة. وفي رسالة وجهوها للوالي، احتج المنتخبون المستقيلون ضد الوضعية المزرية التي تتخبط فيها البلدية، والتي تتميز-حسبهم- بالنزاع الدائر بين رئيس البلدية بالنيابة وحلفائه من جهة والمعارضين من جهة أخرى، منذ بداية عهدته الانتخابية. وكتب الموقعون أنه أمام أجواء الفتنة السائدة وسط المواطنين وتفاديا لأي انزلاق قد يفضي إلى مشاكل، فإننا قرّرنا الإستقالة وأن القرار ينم عن مسؤولية أخلاقية . وأوضح المنتخبون المستقيلون بأن قرار الاستقالة تم اتخاذه بالإجماع بعد استنفاذ كافة سبل الطعن الممكنة لتسوية الأزمة. وفي تصريح، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي الحالي للعجيبة بعنون حميش، خبر هذه الاستقالة الجماعية، مشيرا إلى أنها غير قانونية لأن الإستقالة يجب أن تكون فردية وتبلغ لرئيس المجلس الشعبي البلدي قبل إرسالها للوالي أو لرئيس الدائرة. واعترف نفس المسؤول بحالة الانسداد التي تواجهها البلدية منذ الانتخابات المحلية الأخيرة، وأضاف متأسفا أن الوضع أصبح أكثر تعقيدا بعد استقال الأعضاء الثمانية، وللأسف فإن المتضرر هو المواطن. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي، فإن هذا الإنسداد يدوم منذ عدة أشهر بسبب تعنّت بعض أعضاء المجلس الشعبي البلدي المنتمين لقائمة أحرار والذين لا يريدون التصويت على مشاريع تنموية، وهو ما يلحق الضرر بالمواطن بالدرجة الأولى.