توافد على شواطئ بومرداس، منذ بداية شهر جوان وإلى غاية 20 جويلية الجاري، ما لا يقل عن 2,5 مليون مصطاف من مختلف ولايات الوطن، خاصة منها الولايات الداخلية، حسبما أفاد به مدير الحماية المدنية. وأوضح محمودي أحمد، بأن العدد المذكور من الوافدين، الذي تضاعف بعدة مرات بعد انقضاء شهر رمضان، يوازي تقريبا عدد المصطافين الذين فضلوا الاصطياف بمجمل شواطئ الولاية في نفس الفترة الزمنية من سنة 2015. وتستقبل الشواطئ الكبرى، على غرار قورصو وبومرداس ورأس جنات وزموري البحري ودلس وبودواو البحري، يضيف محمودي، العدد الأكبر من المصطافين وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع. كما تستقطب المخيمات الصيفية ودور الشباب ومخيمات الشباب والمدارس الابتدائية الواقعة على الساحل منذ إنطلاق الموسم أعداد كبيرة أخري من المخيمين في إطار مختلف البرامج التضامنية خاصة في إطار التبادل ما بين ولايات الجنوب والهضاب العليا حيث يرتقب أن يصل عددهم مع انقضاء الموسم إلى ما لا يقل عن 20000 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 6 و16 سنة. وأرجع نفس المصدر هذا الإقبال الكبير من المصطافين على 36 شاطئا المسموحة السباحة عبر الولاية إلى جملة من العوامل، تتمثل أبرزها في تحسين ظروف الاستقبال والإيواء والأمن وكل الضروريات من خلال أشغال التهيئة والتنظيف التي استفادت منها معظم شواطئ الولاية لتسهيل توافد المصطافين. وساهم في هذا التوافد الكبير للمصطافين كذلك التدابير التي اتخذت لتعزيز خطوط النقل نحو الولاية حيث يتم استغلال ما يزيد عن 150 خط جديد من طرف نحو 400 مركبة لنقل المصطافين من البلديات النائية للولاية نحو مختلف الشواطئ الى جانب تعزيز مخطط النقل المذكور بتخصيص عدد آخر من الحافلات لنقل أعداد كبيرة من المصطافين من ولايات تيزي وزو والبويرة والبليدة وغيرها نحو شواطئ الولاية. يذكر أن العدد المتزايد من المصطافين الوافدين على الولاية لا يتناسب والنقص الكبير في هياكل الإيواء المنتشرة عبر الولاية حيث لا توفر حاليا مجمل مؤسساتها الفندقية، إلا نحو 3 آلاف سرير يضاف إليها قرابة 7 ألاف سرير توفرها مخيمات عائلية. ..ومراكز استقبال صيفية ومؤسسات مدرسية فقط من جهة أخرى، ذكر مدير الحماية المدنية، بأن مصالحه التي جندت لهذا الموسم 300 حارس موسمي و100 حارس محترف لتغطية كل الشواطئ، سجلت منذ بداية موسم الاصطياف، 5 غرقى بمختلف الشواطئ وتحويل 125 مصطاف نحو المراكز الصحية وإسعاف 441 مصطاف بعين المكان وإنقاذ 2031 مصطاف من الغرق.
