بعد الخسارة الثانية ضد الأرجنتين

المنتخب الوطني لكرة القدم يودع الألعاب الأولمبية

أقصي المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 23 سنة من دورة الرجال للألعاب الأولمبية 2016 بعد انهزامه أمام الأرجنتين بنتيجة 1-2 سهرة أول أمس بملعب غواو هافلانغ بريو دي جانيرو بالبرازيل، لحساب الجولة الثانية (المجموعة الرابعة). الهزيمة الثانية بعد تلك التي تكبدها زملاء بلقبلة أمام الهندوراس (3-1) يوم الخميس الماضي أدت إلى خروج مبكر للجزائر من المنافسة، لتلعب مباراة ثالثة وأخيرة شكلية ضد البرتغال الأربعاء المقبل بمدينة بيلو اوروزونتي. الخرجة الثانية غير الموفقة للمنتخب الوطني أمام منافس لم يكن بالقوة التي كان ينتظرها المتتبعون، تترك الكثير من الخيبة لدى مجموعة شابة تفتقر للخبرة اللازمة في مثل هذه المواعيد العالمية الكبرى. بداية اللقاء ميزتها سيطرة نسبية للجزائر حيث كان اللاعبون أكثر رغبة وإصرارا من المنافس على الفوز بالكرات لكن دون خطورة على مرمى الحارس الأرجنتيني، جيرونيمو رولي. التهديد الجزائري الأول جاء بعد توزيعة من بن قبلية استقبلها بونجاح برأسية أخطأت شباك الفريق الأرجنتيني، الذي تفطن بعد مرور الربع ساعة الاول لينقل الخطر إلى الجهة المقابلة. وجاءت الفرصة الأولى لأشبال المدرب الأرجنتيني، خوليو اولارتيكوشيا، عند حدود الدقيقة ال25 حيث كادت القذفة الأرضية لمارتيناز ان تخادع الحارس فريد شعال. دقائق بعد ذلك، كان كوريا قريبا من افتتاح باب التسجيل لمنتخب بلاده، لولا التدخل الموفق لحارس مولودية الجزائر الذي اخرج الكرة للركنية. وتسبب الخروج الاضطراري لايت عثمان بسبب الإصابة وتعويضه ببن خماسة في زعزعة استقرار خط الوسط الجزائري بعض الشيء والذي أصبح يضيّع العديد من الكرات. وكادت نهاية الشوط الثاني ان تحمل الجديد للجزائر، لكن المهاجم بونجاح ضيّع كرة ذهبية لافتتاح باب التسجيل، في ظل تألق حارس الفريق المنافس الذي انقذ كرة هوائية ساقطة. نفس اللاعب كان وراء طرد المدافع الأرجنتيني فيكتور كويستا. مباشرة بعد العودة من غرف حفظ الملابس، تمكن الأرجنتينيون من التقدم بفضل انخيل كوريا، الذي استغل ضعفا فادحا في التركيز من قبل الدفاع الجزائري، ليخادع شعال بهدف في الدقيقة ال47. المنتخب الوطني لم يستسلم ورمى بكل ثقله نحو الهجوم في محاولة لتعديل الكفة وهو ما تحقق فعلا بفضل بن دبكة، الذي وقع بالمناسبة الهدف الثاني له في الدورة الأولمبية. رد فعل الارجنتين جاء سريعا، ليتمكن رأس الحربة جوناتان كاليري من توقيع الإصابة الثانية لفريقه، مستغلا تراخي في المراقبة من دفاع جزائري منقوص بعد فقده جهود عبد اللاوي الذي طرده الحكم بعد تلقيه الإنذار الثاني. بعد ذلك، أقحم المدرب السويسري للخضر، بيار اندري شورمان، المهاجم أسامة درفلو على أمل العودة في النتيجة، لكن إرادة الأرجنتينيين كانت أقوى ليحسموا في النهاية نقاط المباراة لصالحهم.