شدد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، على ضرورة القيام بإصلاحات جذرية على مستوى جامعة الدول العربية، حتى تتمكن من التأقلم مع الأوضاع الراهنة في العالم العربي. وأكد مساهل خلال نزوله ضيفا على حصة حوار الساعة بالتلفزيون الجزائري سهرة أمس الأحد أنه في ظل الأوضاع الخطيرة التي يعيشها العالم العربي الذي بات مستهدفا بالتقسيم، ومع تفشي ظاهرة الإرهاب ومحاولة تقسيم بعض البلدان العربية، أصبح ضروريا القيام بإصلاحات جذرية للجامعة العربية كي تتأقلم مع هذه الأوضاع . وأشار في هذا الصدد، إلى أن حل القضايا العربية يأتي دائما من الخارج، دون إشراك للجامعة العربية وللعرب عموما ، مما يؤكد ضرورة القيام بإصلاح حقيقي للجامعة العربية. وأوضح أن إصلاح الجامعة سيشكل أولوية بالنسبة للجزائر خلال ترأسها للدورة 147 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزراء، إلى جانب حل النزاعات بطرق سلمية واحترام سيادة الدول، وعودة القضية الفلسطينة إلى جوهر العمل العربي المشترك. وكانت الجزائر قد تسلمت يوم الثلاثاء الماضي، الرئاسة الدورية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزراء، لمدة ستة أشهر. أما فيما يتعلق بالأزمة السورية، فقد جدد مساهل التأكيد على المقاربة الجزائرية القائمة على ضرورة تغليب الحل السياسي للأزمات عبر الحوار الشامل والمصالحة الوطنية مع احترام إرادة الشعب السوري، كما أكد وضوح الموقف الجزائري الرافض للتدخل الخارجي، معربا عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في سوريا، التي لطالما كانت رمزا للتعايش المشترك . وأشار مساهل -الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء- إلى وجود نقاش وحوار على مستوى الجامعة لإعادة تفعيل عضوية سوريا بها ، مذكرا بأن الجزائر كانت ضد تجميد عضوية سوريا منذ البداية .