- 10 آلاف أستاذ يخضعون للتكوين الإلزامي كشف مصادر نقابية، أن الوظيف العمومي باشر بالتدقيق في ملفات الأساتذة الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة للطورين المتوسط والثانوي التي تم إجراؤها بتاريخ 29 جوان الماضي لأجل التأشير على ملفات الناجحين قبل تعيينهم بصفة نهائية، فيما تم إقصاء 1000 أستاذ من قائمة الناجحين بحجة عدم تطابق الشهادة مع التخصص المطلوب، على أن يتم تعويضهم من قوائم الاحتياط. وفي هذا السياق، أوضح الناشط التربوي، كمال نواري، أن الكثير من الناجحين في مسابقة الأساتذة الأخيرة التي نظمتها الوزارة تم إبلاغهم بقرار إقصائهم من طرف الوظيف العمومي وذلك بعد دراسة ملفاتهم من طرف هذا الأخير لأجل التأشير عليها قبل التعيين، حيث تم اكتشاف عدم مطابقة الشهادة مع التخصص المطلوب للناجح. وأضاف ذات المتحدث، أن الوظيف العمومي من مهامه أن يدقق في ملفات الأساتذة الناجحين قبل وبعد تنظيم المسابقة، فيما حمّل مسؤولية إقصاء المترشحين الناجحين لمديريات التربية، مشيرا إلى أن المترشح يقوم بإيداع ملف الترشح للمسابقة على مستوى هذه الأخيرة والذي من المفترض التأكد منه ومن الشهادة المطلوبة من طرف المشرفين على عملية استقبال الملفات والتسجيلات، فيما تساءل إذا ما كان المشرف على هذه العملية بمديريات التربية ليس على علم بأن شهادة المترشح غير مطابقة وتم قبول ملفه على أساس أن ملفه كاملا مستوفيا لكل الشروط، أم تتحمّل مديرية التربية التي كان من المفروض ان ترفض ملف المترشح وفقا للمنشور الوزاري الذي يحدد المؤهلات والشهادات والفروع والتخصصات المطلوبة، أم يتحمّله الوظيف العمومي الذي قام بعمله وفق النصوص القانونية؟. من جهة أخرى، أشار الناشط التربوي، إلى أن الأساتذة المقصيين هم ناجحون في غير تخصصاتهم، ما يستلزم إعادة تكييف نجاحهم في التخصص الذي يوافق الشهادة، على سبيل المثال، مترشح ناجح في الطور الثانوي، فيزياء، وشهادته تناسب مادة الرياضيات، يتم تكييف ذلك على أساس أستاذ ثانوي لمادة الرياضيات أحسن من إقصائه. أزيد من 10 آلاف أستاذ يخضعون للتكوين الإلزامي في سياق ذي صلة، شرع، أمس، الناجحون في مسابقة توظيف الأساتذة للطورين المتوسط والثانوي التي تم إجراؤها بتاريخ 29 جوان الماضي للامتحان الكتابي والشفهي يومي 30 و31 جويلية، في الخضوع للتكوين الإلزامي التحضيري، البيداغوجي على مستوى 53 مركزا موزعا عبر التراب الوطني، والذي سيدوم إلى غاية 31 أوت الجاري، والذي سيتلقى من خلاله الأساتذة عدة دروس في مختلف المواد، على غرار التشريع المدرسي الذي يتناولون من خلاله مختلف أنواع القوانين الخاصة بعمال قطاع التربية والخاصة بالوظيف العمومي بصفة عامة، مادة النظام التربوي والمناهج التعليمية التي يتم التطرق فيها إلى معظم المراحل التي مر بها النظام التربوي الجزائري قبل الاستقلال إلى يومنا هذا، أما علم النفس التربوي فيتم التطرق خلاله إلى مراحل نمو الطفل ودراسة شخصيته وطريقة التعامل مع كل شخصية، تعليمية المادة والتي يتعلمون فيها طريقة تحضير الدروس وتقديمها وإلقائها، وكذا مادة الوساطة المدرسية، كما سيخضع الأساتذة في آخر التكوين إلى امتحان تقييمي، يجيبون من خلاله على أسئلة مباشرة من محتوى المواضيع التي درسوها خلال فترة التكوين، مع احتمالية اعتماد هذه النتيجة في اختيار المناصب مادام التربص يجرى قبل التعيين.