دعت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، بالجزائر العاصمة، وسائل الإعلام الوطنية إلى معالجة هادئة لقضية اللعبة الالكترونية الحوت الأزرق وعدم التهويل في انتظار نتائج التحقيق التي أطلقتها المصالح المعنية. وقالت المفوضة الوطنية في تصريح لوسائل الإعلام، على هامش الدورة التكوينية لصالح الوسط المفتوح بمقر إقامة القضاة بالأبيار، أن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة لدى الوزير الأول تنتظر نتائج التحقيق حول اللعبة الالكترونية عبر شبكة الانترنيت المعروفة باسم الحوت الأزرق التي أعقبت تسجيل حالة وفاة واحدة للطفل عبد الرحمن (9 سنوات) بولاية سطيف. وأكدت أن موضوع الحوت الأزرق أخذ مجالا كبيرا في التناول الإعلامي مؤخرا، داعية إلى عدم التهويل في التطرق لهذا الموضوع الذي هو الآن قيد التحقيق كما سبق لوزير العدل حافظ الاختام، الطيب لوح، أن أعلنه في لقائه التلفزيوني حوار الساعة . وكان لوح قد اعلن أن الهيئة الوطنية للوقاية من جرائم تكنولوجيات الاعلام والاتصال بالتنسيق مع النيابات العامة المختصة فتحت تحقيقا قضائيا بخصوص ما تداول حول اللعبة الالكترونية عبر شبكة الأنترنيت المعروفة باسم الحوت الأزرق التي تدفع بالأطفال الى الانتحار. واوضح الوزير قائلا: القضاء يقوم بواجبه في مكافحة كل الجرائم الالكترونية حيث أمرت الهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الاعلام والاتصال ومكافحتها وبالتنسيق مع النيابات العامة المختصة بالتحقيق في هذا الموضوع وهو جاري بدقة ، مؤكدا أن نتائج التحقيق الأولية أثبتت حالة لها علاقة بهذه اللعبة التي يروج لها وحالات أخرى لا يزال التحقيق جاري بشأنها ولم يثبت لحد الآن علاقاتها بهذه اللعبة. وأضافت مريم شرفي في تصريحها على هامش الدورة التكوينية لصالح الوسط المفتوح، أن الهيئة الوطنية في هذه المرحلة تشتغل على مبدأ الوقاية من خلال دعوة الأولياء إلى الفطنة ومرافقة الأطفال ومتابعة ماذا يستهلكون من العاب إلكترونية. وحملت مصالح الوسط المفتوح التابعة لمديريات النشاط الاجتماعي عبر الولايات، والمزودة بأخصائيين نفسانيين واجتماعيين، مسؤولية نشر التوعية الاجتماعية ودعوة الأولياء إلى فتح الحوار الداخلي بينهم وبين أبنائهم. وأعقبت بالقول انه خلال الأسبوع الأخير تلقت الهيئة شكاوي وأسئلة من العائلات عبرت على تخوفها من الحوت الأزرق وقلقها حيال حقيقة هذه اللعبة وعدم الانتباه لتعاطي الأطفال لها أم لا، وأضافت أنه على الأسر أن تنتبه لما يدور في محيط الطفل وتسجل التغيرات الطارئة على جسمه وسلوكه من حالة انطواء واستيقاظ في منتصف الليل.