العائلات بصوت واحد: أكواخنا القصديرية أرحم من السكنات المغشوشة صدم عشرات المرحلين الجدد إلى حي المنظر الجميل بعين البنيان، بالعاصمة، بشقق لا تصلح للعيش والإيواء فبعد سنوات طويلة من الانتظار دخلوا سكناتهم الموعودة، غير أن فرحتهم لم تدم سوى ساعات قليلة فقط ليبدأ البلاط والطلاء في التفتت والمياه في التسرب حيث قضوا ليلة بيضاء جراء تسربات المياه عبر الأسقف والجدران ما جعل الكثيرين منهم يقررون الرجوع لسكناتهم القصديرية، غير أن هذه الأخيرة كانت قد هدمت كلها مباشرة بعد إخلائها من العائلات المعنية بعملية الترحيل ال23. لم تكن (الرحلة) إلى مسكن جديد وتوديع الصفيح والقصدير بعد سنوات من المعاناة كما خيّل للكثير من المستفيدين من سكنات اجتماعية، حيث صدم العشرات من المرحلين إلى حي المنظر الجميل بعين البنيان بهشاشة الشقق والغش في عمليات الإنجاز والتشييد التي تظهر للعيان حيث بمجرد دخولهم مساكنهم حتى شرع البلاط في السقوط والطلاء في التفتت، في حين غرقت الشقق في المياه جراء (البريكولاج) في تركيب شبكات المياه، ما بات يشكل خطرا على العائلات التي قضت ليلة بيضاء خوفا من حدوث شرارات كهربائية، خاصة وأن المياه تتسرب عبر الأسقف مبللة بذلك السلاك الكهربائية، حيث أكدت بعض العائلات أنها قرّرت الرجوع إلى أكواخها القصديرية غير أن هاته الاخيرة هدمت بشكل كلي فور خروجهم منها. في ذات السياق، تساءل المواطنون عن المسؤولية التي يتحملها الجهات المعنية وعلى رأسها السلطات المحلية والولائية وكذا الوزارية التي شرعت في ترحيلهم وإخراجهم من أكواخهم، في حين لم تقم بمراقبة الأشغال على مستوى الحي الجديد الذي تبدوا عليه كل مظاهر الغش والتحايل من قبل المقاولين المكلفين بعملية انجاز المجمع السكني. وعليه، فقد طالبت العائلات المرحلة إلى حي المنظر الجميل بعين البنيان بضرورة بعت لجنة تحقيق فورية لمعاينة البنيات لمعاقبة المسؤولين عنها والقيام بكل عمليات التهيئة لفائدة السكان. للتذكير، فإن ذات الحي قد دشن خلال عملية إعادة الاسكان ال23 التي باشرتها السلطات الولائية بحر الأسبوع المنصرم، والتي استفاد من خلال 3 آلاف عائلة، منها استفادوا من سكنات ايجارية اجتماعية، في حين استفادة ألف عائلة من سكنات تساهمية.