وهران

إعادة تأهيل بساتين الحمضيات قريبا

تتجه إدارة المصالح الفلاحية لولاية وهران نحو بعث مشروع إعادة تأهيل بساتين الحمضيات بالجهة الغربية للولاية على غرار المحيطات الفلاحية الكائنة ببلديتي بوتليليس ومسرغين، حسبما أكده المدير الولائي للقطاع. وقد نظمت ذات الهيئة الخميس الفارط خرجة ميدانية على مستوى هذه الحقول الفلاحية ضمت خبراء وتقنيين في المجال على غرار ممثلي الغرفة الفلاحية المحلية، للوقوف على مختلف الإمكانيات المتوفرة في الميدان لتحقيق هذا المشروع الذي نطمح أن يعيد للمنطقة ريادتها التاريخية في إنتاج أجود أنواع الحمضيات خاصة فاكهة البرتقال من الصنف المسمى محليا ب الكليمونتين ، وفق ما أبرزه نفس المصدر. وأشار أيضا الى أن سبب تراجع زراعة الحمضيات بالمنطقة التي كانت في عهد سابق توفر كميات كبيرة من أجود المنتجات التي كانت توزع على مستوى التراب الوطني علاوة على تصديرها نحو الخارج، يكمن في عدة عوامل من بينها إهمالها من قبل المهنيين إضافة الى تغلغل الكتل المالحة بسبب اتساع رقعة السبخة. وكانت هذه الخرجة الميدانية التي أشرف عليها المدير الولائي للقطاع، طاهر قاضي، مناسبة للالتقاء مع الفلاحين الناشطين في زراعة الحمضيات بالمنطقة وآخرين بحوزتهم أراضي خصبة وذلك من أجل التحسيس بأهمية بعث هذا المشروع الى جانب شرح مختلف التدابير التحفيزية التي تقدمها الدولة لفائدة الدفع بالتنمية الفلاحية ومساعدة الفلاحين في ذلك. ومكنت ذات الخرجة التي استهدفت إحصاء كل الفرص المتواجدة بالميدان من اكتشاف 5 حقول فلاحية غير مستغلة بنواحي مسرغين والتي تتوفر على موارد السقي ذات نوعية خاصة وأن زراعة الحمضيات تحتاج بالضرورة الى المياه العذبة، كما أضاف نفس المسؤول، الذي أكد أن هذه النتيجة تعد مؤقتة حيث سيتم مواصلة العملية لتحصيل كل المعطيات الميدانية من أجل تحقيق أهداف كبيرة للمشروع. كما ذكر في ذات الصدد، أنه سيتم اتخاذ جميع التدابير مع المصالح المعنية لتمكين الفلاحين من استغلال الموارد المائية المتواجدة داخل أراضيهم الفلاحية. ويشار في هذا الإطار، الى أن بساتين زراعة الحمضيات بولاية وهران قد تقلصت بشكل كبير خلال العشريتين الماضيتين حيث انخفضت من 560 هكتار من بينها 260 هكتار تنتج برتقال كليومونتين ذي الجودة العالية الى 260 هكتار من بينها 109 هكتار ل الكليومونتين خلال 2017. ويتم إشراك العديد من الفاعلين لإنجاح هذا المشروع، يضيف قاضي، على غرار خبراء الغرفة المحلية للفلاحة وكذا خبراء وتقنيي المعاهد المتخصصة وكذا مصالح الري.