قال المدير العام لتهيئة وجاذبية الإقليم بوزارة الداخلية، مجيد سعادة، إن اللقاء الذي تم مؤخرا بين ولاة الجمهورية ونظرائهم من فرنسا، كان حول التباحث وتبادل المعلومات والآراء حول تهيئة وجاذبية الإقليم نتيجة لخبرتهم في المجال. وأضاف، سعادة، أمس، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، أن اللقاء كان كذلك للمقارنة بين مكتسبات الدولتين، مؤكدا أن المشكل الحقيقي للأقاليم الوطنية هو الكثافة السكانية في المناطق الشمالية حيث يقارب عدد السكان 64 بالمائة في المناطق الساحلية في مساحة لا تتعدى 4 بالمائة من مساحة التراب الوطني. وفي السياق، شدد المتحدث على ضرورة تركيز الولاة في جذب الاستثمار، لأن بعض الأقليم في الوطن ليس لديها مستثمرين، حيث نجد المستثمر يتوجه إلى المناطق الشمالية، موضحا أنه لو طبقت الدراسات في خلق الفضاءات لجلب الاستثمار، فإن الأقاليم ستصبح ذات ديناميكية وحركية. وأشار المدير العام لتهيئة وجاذبية الإقليم بوزارة الداخلية إلى أن بعض الأقطاب بدأت بالنمو بحكم تميزها ببعض الصناعات وأخرى بالإمتياز الفلاحي الذي يتطلب مرافقة من طرف البنوك وكذا البحث العلمي الذي يعنى بالتنمية الوطنية، قائلا إن القطر الوطني بعرف نوعا من الديناميكية لدر ثروة خارج المحروقات. كما كشف مجيد سعادة عن الشروع في دراسة لتحيين مدى تطبيق المخطط الوطني لتهيئة الإقليم ميدانيا خمس سنوات بعد 2010 أي من (2011 إلى 2015) وسعيهم لمحاولة تصحيح بعض الأخطاء، موضحا أن البند 2 من القانون ينص على تقييم المخطط سنوات بعد إنجازه من أجل إعادة النظر فيه أو الاستمرار في تطبيقه.