والي البليدة يأمر بتشكيل لجنة لدراسة العراقيل التي تقف بوجهها

13 مشروعا سياحيا متوقف بالشريعة

أعطى والي ولاية البليدة، مصطفى العياضي، تعليمات بتشكيل لجنة مصغرة مكونة من مختلف القطاعات لدراسة المشاكل التي تحول دون إطلاق المشاريع الاستثمارية السياحية المتوقفة ببلدية الشريعة. وأمر الوالي خلال أشغال المجلس التنفيذي الذي خصص لدراسة ملف السياحة و الصناعة التقليدية بضرورة تشكيل لجنة مكونة من عدة قطاعات على غرار مديريات البناء والتعمير والمصالح الفلاحية والغابات والحظيرة الوطنية للشريعة وغيرها برئاسة مدير المصالح الفلاحية لدراسة وإيجاد حلول لجميع العراقيل التي تعيق إنجاز هذه المشاريع. وكانت بلدية الشريعة قد عرفت منذ أزيد من سبع سنوات تسجيل 13 مشروع سياحي متنوع، غير أنه لم يتم تجسيد أي منهم إلى يومنا هذا بسبب إشكالية العقار، فمنها ما يقع على أراضي داخل حظيرة الشريعة المحمية ومنها أراضي فلاحية لا يسمح بالبناء عليها ومنها ما هو تابع لخواص وتدور حوله نزاعات، وهو الأمر الذي وقف حجر عثرة أمام أصحاب هذه المشاريع و حال دون حصولهم على رخص البناء. وتسببت هذه الوضعية أيضا في توقف إنجاز مناطق التوسع السياحي المقترحة في المنطقة وعددها سبعة، حيث لا تزال حبر على ورق، حسب الشروحات التي قدمت خلال نقاش المجلس التنفيذي. وفي هذا الصدد، إنتقد السيد العياضي التماطل الحاصل لإنجاز هذه المشاريع التي من شأنها أن تساهم لدى تجسيدها في إنعاش السياحة المحلية، مشددا على ضرورة التسريع بإنشاء هذه اللجنة التي ستعكف كذلك -كما قال- على تحديد نوعية البناء الذي يتماشى مع طبيعة المنطقة الغابية، إلى جانب إعداد مخطط شغل الأراضي خاص بمنطقة الشريعة. كما كلف المسؤول الأول للمجلس التنفيذي بالولاية هذه اللجنة بإعداد دراسات لإنشاء فضاءات للتسلية والترفيه، مع إيلاء أهمية لمنح المشاريع أيضا للقطاع الخاص بهدف إعطاء دفع نوعي للاستثمار السياحي بالولاية الذي لا يجب أن يبقى محصورا على أملاك الدولة -كما قال- بالإضافة إلى تكثيف إنجاز المنشآت السياحية الخاصة بالشباب على مستوى بلدية الشريعة كالمخيمات الصيفية وبيوت الشباب مع ترميم القديمة منها وفق نمط عمراني موحد، وذلك في إطار مخطط التهيئة العمرانية. وبخصوص قطاع الصناعة التقليدية، دعا الوالي إلى ضرورة إبرام اتفاقيات مع قطاع التكوين المهني والتمهين لتعليم التلاميذ المتسربين من المدارس حرف تقليدية بهدف ضمان استمرارية هذه الأخيرة للأجيال القادمة من جهة والمساهمة في إنعاش القطاع السياحي من جهة أخرى، مشددا على ضرورة الاستماع لإنْشغالات الحرفيين ورصد مشاكلهم واحتياجاتهم لتسليط الضوء على العراقيل التي تحول دون النهوض بالقطاع. ويحصي قطاع الصناعة التقليدية بالبليدة 7450 حرفي منهم 216 حرفي جديد مسجل عام 2017، حسبما كشف عنه رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف رضا بن سالم، الذي أشار إلى استفادة أزيد من 400 حرفي من دورات تكوينية لترقية المنتجات والرفع من مستوى الخدمات بالإضافة إلى إبرام 17 اتفاقية مع الهيئات والجمعيات التي تعنى بقطاع السياحة.