رغم إعلان رئيس مولودية وهران، أحمد بلحاج، عن استقالته من منصبه إلا أنه قد يجد نفسه مضطرا لمواصلة مهمته لموسم آخر بسبب غياب أي حل بديل، حسب ما استفيد من محيطه. ويعزز هذه الفرضية غياب أغلبية المساهمين في الشركة الرياضية للنادي الناشط في الرابطة الأولى موبيليس عن الجمعية العامة التي دعا إليها بلحاج، مما أدى إلى تأجيلها إلى موعد لاحق. وليست هذه هي المرة الأولى التي يغيب فيها هؤلاء المساهمين عن الجمعية العامة، وهم المعروف عنهم توتر علاقتهم مع بلحاج منذ أكثر من سنتين. ولم تشفع الظروف الخاصة التي يمر بها النادي الكبير لعاصمة الغرب الجزائري في وضع هؤلاء الأعضاء لخلافاتهم مع الرئيس جانبا ومحاولة إيجاد الحلول اللازمة لإخراجه من الأزمة التي يتخبط فيها، والتي استدعت تدخل السلطات الولائية، ممثلة في مدير الشباب والرياضة، الذي كان حاضرا في مكان الجمعية العامة لرأب الصدع ولكن بدون جدوى لحد الآن. وحتى الرؤساء السابقون للمولودية، على غرار يوسف جباري والعربي عبد الإله والطيب محياوي، تألقوا هم أيضا بغيابهم، ما تسبب لهم في انتقادات واسعة في محيط الفريق الذي يتهمهم بالتهرب من تحمل مسؤولياتهم. ويتنبأ المتابعون لشؤون النادي بتكرار سيناريو الموسم الفارط عندما قرر بلحاج رمي المنشفة قبل أن يتراجع عن قراره في ظل عدم تقدم أي من المساهمين الآخرين لخلافته. وقال بلحاج في الندوة الصحفية التي عقدها بعد فشل عقد الجمعية العامة: يجب أن نتوصل إلى حل قبل الجمعة القادمة. شخصيا تعبت من الناحيتين المعنوية والمالية والوقت حان بالنسبة للمساهمين الآخرين لتحمل مسؤولياتهم حتى نخرج النادي من الأزمة التي يتخبط فيها، خاصة وأنه يتوجب الإسراع من الآن في التحضير للموسم المقبل . أما بخصوص مطلب الأنصار الذين يناضلون من أجل عودة مؤسسة نفطال لتسيير شؤون النادي، فيعتقد المتابعون بأنه صعب التجسيد في الوقت الراهن، رغم إقدام هذه المؤسسة على تقديم دعم مالي للنادي منذ بضعة أشهر خاصة في ظل اكتناف الضبابية للتسيير المالي للمولودية في ظل عدم تقديم الرؤساء السابقين للشركة الرياضية لتقاريرهم المالية منذ تأسيس الشركة في 2010. وستكون الأيام المقبلة حاسمة لتحديد مصير نادي الباهية الذي فشل هذا الموسم أيضا في وضع حد ل22 سنة من الإخفاق في التتويج بأي لقب رغم المشوار الجيد الذي أداه في معظم أطوار البطولة، ما ولد الأمل في نفوس أنصاره قبل أن تتراجع نتائجه في المنعرج الأخير من المسابقة.