الكنابيست تتحدث عن نجاح إضراب الأساتذة وتنفي حدوث انقسامات الأولياء يناشدون رئيس الجمهورية بالتدخل نفت أمس نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (ابتدائي – متوسط – ثانوي ) ‹›كنابيست ‹› أن يكون قد حدث أي انقسام بين الأساتذة المنتمين للنقابة بسبب الإضراب المفتوح ، وقالت أن هذا الاحتجاج الذي يعد الثاني من نوعه خلال الموسم الدراسي الجاري ‹› حقق النجاح الذي كان مأمولا بدليل أن نسبة الاستجابة التي سجلت أمس بقيت على حالها مع زيادة طفيفة في النسبة››، غير أن هذا النجاح الذي تحدثت عنه ‹› كنابيست ‹› لم يتوائم مع الأرقام التي قدمتها الوزارة، فيما أبدى رئيس الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ الحاج بشير دلالو غضبه ورفضه لهذا الإضراب وندّد بمواصلته، وناشد رئيس الجمهورية التدخل لإنهاء الأزمة القائمة. وقال مسعود بوديبة عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام في ‹› كنابيست ‹› في تصريح للنصر ‹› إن أي حديث عن وقوع انقسام بين الأساتذة المضربين بين مؤيد للإضراب المفتوح وبين معارض لاستمراره لأكثر من يوم واحد، عار من الصحة لأن الأساتذة هم من قرر الذهاب إلى الإضراب المفتوح من أجل تحقيق مطالبهم سواء المتعلقة بالترقية الآلية للمناصب المستحدثة أو الأثر الرجعي الخاص بالمدمجين في 2012››، مشيرا إلى أن نسب الاستجابة المسجلة في اليوم الأول والمقدرة ب 81 بالمائة في الطور الثانوي مقابل 45 بالمائة في الطور المتوسط، وبين 5 و 35 بالمائة في الطور الابتدائي، لم تتغير بل ارتفعت بعض الشيء بسبب التحاق أساتذة جدد بحركة الإضراب. أما وزارة التربية الوطنية، فتحدثت عن نسبة استجابة إجمالية للإضراب في اليوم الثاني تقدر ب 6,92 بالمائة، وأوضحت مسؤولة خلية الإعلام والاتصال بالوزارة السيدة مالية بلمان للنصر بأن النسبة في الطور الابتدائي قدرت ب 0,66 بالمائة ( أقل من نسبة اليوم الأول التي قدرت ب 0,71 بالمائة ) وفي الطور المتوسط ب 3,25 ( أكثر بقليل من نسبة أمس التي بلغت 3,47 بالمائة ). كما تبين النسبة التي سجلتها مصالح الوزارة في الطور الثانوي خلال اليوم الثاني والمقدرة ب 23,95 تراجعا مقارنة مع تلك المسجلة خلال اليوم الأول ( 26,23). من جهة أخرى كشف المتحدث باسم ‹› كنابيست ‹› بأن الهيئة القيادية لتنظيمه النقابي ستعلن اليوم عن موقفها من المشاركة في جلسة الحوار الجماعي الذي دعت إليه بن غبريط أو عدمه باعتبار أن النقابة تريد جلسة حوار منفردة كونها تخوض إضرابا مفتوحا بمفردها. و أبدى الحاج بشير دلالو، رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ غضبه وانزعاجه الشديدين من استمرار القبضة الحديدية بين وزارة التربية الوطنية ونقابة الكنابيست، ودعا الطرفين إلى جعل مصلحة التلميذ في قلب لقاء اليوم وتغليب روح الحكمة. وقال دلالو في اتصال هاتفي بالنصر ‹› أنا في منتهى الغضب ولا أقبل استمرار الوضع على حاله ولو تستمر سياسة القبضة الحديدية بين الوزارة والنقابة التي دعت إلى الإضراب المفتوح، فإن ذلك سيعرض مصلحة التلاميذ إلى الخطر ونحن نرفض هذا على الإطلاق ونؤكد أن حل مشاكل القطاع لا يتم سوى بالحوار وليس بأسلوب آخر››، مضيفا ‹› أنا بصدد تحرير رسالة إلى رئيس الجمهورية أناشده فيها التدخل لوضع حد للوضعية المتأزمة في قطاع التربية››، كما أشار إلى أنه بصدد تحضير مراسلة إلى الوزير الأول لإطلاعه عن تفاصيل ذات الوضعية ومطالبته بالتدخل لإنهائها بإجراءات عملية. ميدانيا أشارت الأرقام المستقاة من ولاية قسنطينة في اليوم الثاني أن الإضراب سجل استجابة ضعيفة في الطور المتوسط، فيما أحترم نسبيا في الطور الثانوي، مقارنة مع النسبة المسجلة أمس، حيث استفيد من مديرية التربية للولاية أن المدارس الابتدائية عملت كلها بشكل عادي، فيما أضرب 139 أستاذا فقط بالطور المتوسط بأقسامهم من أصل 4040 و هو ما يعادل نسبة 3 بالمائة. وتمت الإشارة بالمناسبة إلى أن الإضراب بالثانويات لقي استجابة نسبية في اليوم الثاني إذ من أصل 2683 أستاذا يعملون في الطور الثانوي أضرب 838 منهم و هو ما يعادل نسبة 31 بالمائة ما يجعل معدل الاستجابة الإجمالي يقدر ب 8,86 بالمائة. أما في ولاية قالمة فقال الأمين العام لنقابة ‘' كنابيست ‘'علي مسعودي في تصريح للنصر، بأن مؤسسات جديدة بالتعليم الثانوي و الابتدائي قد التحقت بالإضراب في يومه الثاني، مضيفا أن عدد المنخرطين المضربين قد ارتفع أيضا و بلغ نسبة 100 بالمائة في بعض المؤسسات. و قدر المتحدث النسبة العامة للمنخرطين المضربين بأكثر من 60 بالمائة، موضحا بأن النسب المعلن عنها من طرف مديرية التربية غير صحيحة لأنها تقارن عدد المضربين بالعدد الإجمالي لموظفي قطاع التربية بالولاية، في حين تعتمد النقابة في حساب نسبة المشاركة على تعداد المنخرطين في النقابة فقط. و صرح الناطق باسم مديرية التربية بقالمة محمد الصالح مكي للنصر بأن نسبة المشاركة في الإضراب قد ارتفعت من 8,62 إلى 8,87 بالمائة في اليوم الثاني للإضراب لكنها تبقى حسبه، ضعيفة للغاية.
