انتقد والي قسنطينة أمس الأول طريقة عمل مصالح النظافة في مجال جمع النفايات بالولاية، واصفا عملهم بالناقص بالنظر للكميات الكبيرة من النفايات المنتشرة في مناطق كثيرة. ودعا الوالي خلال زيارته التفقدية إلى مركز الدفن التقني بوغارب ببلدية ابن باديس إلى احترام أوقات جمع النفايات في الصباح الباكر قبل بدأ حركة المواطنين بدلا من تركها إلى غاية العاشرة صباحا كما هو الحال في نقاط كثيرة بالولاية، مضيفا بأن الحجم الكبير للنفايات التي تجمعها مصالح النظافة و المقدرة ب60 ألف طن سنويا على مستوى الولاية لا يعكس عملها خاصة في ظل الانتشار الواسع لمختلف أنواع النفايات.ممثل عن مديرية البيئة و خلال حديثه عن المشاكل التي تواجههم في العمل أكد بأن جمع النفايات و نقلها يوميا من وسط مدينة قسنطينة إلى مركز بوغارب يشكل مشقة كبيرة خاصة و أن المسافة بينه وبين وسط المدينة تقدر ب40 كلم، وهو ما بات يستدعي حسبه إنشاء مراكز أخرى أقرب و هي المشاريع التي أكد بأنها في إطار الإنجاز و المتمثلة في 3 محطات وسيطة لتحويل النفايات شرع في انجازها العام الماضي بكل من بلدية الخروب و بالمدينتين الجديدتين ماسينيسا و علي منجلي، حيث ستكون بمثابة الوسيط لكب النفايات التي تجمع من مختلف مناطق الولاية بهدف تحويلها لاحقا إلى مركز الدفن بوغارب بابن باديس.ذات المصدر تحدث أيضا عن مشروع آخر لمركز تحويل للنفايات بحي الكيلو متر ال13 و الذي لم تنطلق به الأشغال بعد، كما أشار إلى مركز آخر للدفن التقني بمنطقة الدغرة ببلدية زيغود يوسف بهدف ضمان جمع النفايات من البلديات المجاورة لها.من جهة أخرى وافق الوالي على قرار جعل كل تحصيص سيدي عمر تابع إداريا للمدينة الجديدة ماسينيسا ببلدية الخروب بعد معاناة المواطنين الطويلة بسبب التقسيم الإداري القديم الذي فصل التحصيص إلى نصفين جزء تابع لماسينيسا و الجزء الآخر لبلدية ابن باديس، كما أن هذا التقسيم عرقل عملية ربط السكان بالغاز الطبيعي و مياه الشرب و كذا إنشاء باقي المرافق الضرورية كمدرسة ابتدائية، قاعة علاج و هي المشاريع التي أعطى الوالي أوامر بالشروع في تجسيدها في أقرب الآجال مع الحرص على ربط السكان بشبكة التطهير و الماء و الغاز الطبيعي، أما التهيئة فمن المرتقب الشروع فيها بعد انجاز كل السكنات خاصة و أن هذه العراقيل أوقفت السكان عن البناء و لم تستغل إلا 20 بالمائة من إجمالي أرضيات التحصيص.