كشف رئيس إتحاد تبسة العمري خليف بأن مستقبل الفريق أصبح يكتنفه الكثير من الغموض بسبب قضية الديون المتراكمة على عاتق النادي منذ سنوات طويلة و التي طفت مجددا على السطح هذه الأيام تزامنا مع نجاح «الكناري» في تحقيق حلم العودة السريعة إلى وطني الهواة عبر بوابة المجموعة الشرقية لقسم ما بين الرابطات، الأمر الذي يرمي بالكرة في معسكر السلطات المحلية للحسم في هذه الإشكالية. خليف و في دردشة خص بها «النصر» أكد بأن أحد الدائنين أقدم في الأيام القليلة الماضية على تجميد رصيد النادي و سحب مبلغ بقيمة 500 مليون سنتيم، تنفيذا لحكم قضائي صدر لصالحه، بناء على حيازته إعترافا بالدين موثق و موقع من طرف المكتب المسير السابق، و لو أن محدثنا أوضح في سياق متصل بأنه لا يشكك في صحة هذه الديون، لأن الإتحاد كان فعلا قد مر بظروف صعبة على مدار سنوات طويلة، فكانت العواقب ترك ديون تقارب قيمتها الإجمالية 2.8 مليار سنتيم، لكن الإشكال يكمن حسبه في الظرف غير المناسب الذي تم فيه تنفيذ الحكم القضائي و سحب قيمة نصف مليار سنتيم من رصيد النادي. إلى ذلك أوضح خليف بأنه كان قد قاد «الكناري» على رأس «ديريكتوار» على مدار موسم واحد، و نهاية الموسم لا تعني إنسحابه من تسيير الفريق، لأن لجنة التسيير المؤقتة ستعقد الجمعية العامة يوم 12 جوان القادم، على أن يتم خلال هذه الدورة تحديد مستقبل الطاقم المسير للنادي، على إعتبار أن مقترح مواصلة العمل بنظام «الديريكتوار» يبقى مطروحا على طاولة الدراسة، بحكم أن العهدة الأولمبية ستنتهي في صائفة 2016، و الإنتخابات لا يمكن أن تنظم من أجل موسم واحد، و لو أن خليف كشف بأنه ينتظر جلسة عمل مع والي الولاية في غضون الأسبوع القادم لتوضيح الرؤية أكثر حول مستقبل النادي، خاصة فيما يتعلق بقضية الديون المتراكمة و كيفية التعامل معها، و كذا الدعم المالي الذي ستخصصه السلطات المحلية للفريق، سواء للتسيير على أمل النجاح في تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، أو تسوية الديون على دفعات. على صعيد آخر أكد ذات المتحدث بأن إعلان بعض أعضاء «الديريكتوار» عن إستقالتهم أمر منطقي، و ذلك بحكم إنتهاء عهدة الطاقم المسير المؤقت، لكنه أشار بالمقابل إلى أن السادة مانع، طقوق و جلاب مستعدون لمواصلة مهامهم بصفة عادية، و أن الأمور ستتضح أكثر خلال الجمعية العامة و كذا بعد حفل التكريم الذي ستحظى به أسرة «الكناري» من طرف رئيس الفاف رفقة باقي الأبطال يوم 14 جوان الجاري بفندق الشيراطون.
