الأولى وطنيا في شهادة التعليم المتوسط

لم أتلق دروسا خصوصية و حلمي أن أكون باحثة في الطب
استطاعت التلميذة سندس فاضل من بلدية نقاوس جنوب غربي ولاية باتنة، أن تفتك المرتبة الأولى وطنيا في شهادة التعليم المتوسط لهذه السنة بمعدل 19.81، و كانت سندس التي تطمح لتكون مستقبلا باحثة في مجال الطب واثقة من تحقيقها لمعدل لا يقل عن 19، لكنها لم تنتظر اعتلاء المرتبة الأولى وطنيا ما جعل فرحتها هي وعائلتها كبيرة.
التلميذة سندس فاضل من مواليد الرابع أكتوبر سنة 2001 بنقاوس، تزاول دراستها بمقر سكن عائلتها بحي رأس العين بمدينة نقاوس بمتوسطة الشهيد حساني عمر بن سليمان، وفي حديثنا إلى سندس بدت لنا واثقة من نفسها كونها تلميذة نجيبة ومتعودة على التفوق، حيث أكدت لنا توقعها تحقيقها معدل 19 لأنها ببساطة ومنذ بداية مشوارها الدراسي في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة، كانت تتفوق دائما بمعدل لايقل عن 18/20 ، مشيرة لتحصيلها لمعدل 19 خلال الامتحانات الثلاثية لهذه السنة قبل اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط، حيث أكدت سير خطاها على نفس النتائج، كما أنها حققت معدل 9.80 في امتحانات شهادة التعليم الابتدائي حين كانت تدرس بابتدائية الشهيد حساني محمد.
سندس فاضل صاحبة المرتبة الأولى وطنيا في شهادة التعليم المتوسط، حلمها في المستقبل أن تكون باحثة في المجال الطبي حسبما أكدته لنا لولعها بهذا التخصص، وأرجعت سندس سر تفوقها إلى المواظبة والاجتهاد وتنظيم أوقاتها، موضحة بأنها تحرص على احترام برنامجها الخاص بين الدراسة والراحة والمطالعة بالإضافة لممارسة هوايتها المتمثلة في الرسم.
وتُرجع سندس أيضا، الفضل في تفوقها الدراسي وتحقيقها للمرتبة الأولى وطنيا في شهادة التعليم المتوسط، إلى والديها اللذين يحرصان على توفير كل ما تحتاجه وإلى أساتذتها بمتوسطتها، وقالت في ذات السياق بأنها لم تأخذ دروسا خصوصية وكانت تكتفي بما تتلقاه في قسمها بالمتوسطة التي تزاول بها الدراسة، مؤكدة بأن تحقيق النجاح لم يكن بحاجة إلى دروس خصوصية، وكان الأمر يقتضي منها التركيز فقط حول ما تتلقاه ما جعلها تتفوق في مختلف المواد.
سندس أكدت بأن فرحتها كبيرة ولا توصف، خاصة وأنها أدخلت البهجة على قلوب كافة أفراد أسرتها، وقالت بأنها سعيدة كونها شرفت والديها ومدينتها نقاوس وولايتها باتنة، وعبَر من جهته والدها رابح فاضل وهو أستاذ جامعي بكلية الحقوق بجامعة الحاج لخضر بباتنة، عن سعادته في حديثنا إليه، حيث أرجع سر تفوق ابنته لأساتذتها وكافة الطاقم الإداري للمتوسطة التي تزاول بها دراستها وعلى رأسها المدير، وبدوره أكد توقع تحصل ابنته على معدل 19 لكن دون توقعه تحصيلها المرتبة الأولى وطنيا وهو ما جعل فرحته كبيرة بعد أن أبلغه بالخبر مدير التربية لولاية باتنة مؤكدا على دور زوجته وهي متعلمة ماكثة في البيت فيما حققته ابنته.