مشادات بين نقابيي "سناباب" و "إ.ع.ع.ج" بالإقامة الجامعية نسومر تحوّلت وقفة احتجاجية نظمها صباح أمس نقابيون ب "سناباب" و عمال طالبوا بالاعتراف بفرعهم النقابي بإقامة نسومر أمام مديرية الخدمات الجامعية للخروب بعلي منجلي بقسنطينة، ، إلى فوضى عارمة تخللتها مناوشات مع العمال المنخرطين في '"إ.ع.ع.ج" و اتهامات متبادلة باستخدام "بلطجية" و أشخاص لا ينتمون للقطاع. و قد بدأت المناوشات عندما حاول عدد من عمال إقامة فاطمة نسومر للبنات "المنخرطون" في النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب"، الدخول رفقة عدد من إطاراتها إلى المقر المذكور من أجل مقابلة المدير الولائي للخدمات الجامعية غرب و هو ما قوبل بالرفض من أعوان الأمن و عدد من العمال و نقابيين في الإقامات العشر المتبقية، كانوا بصدد عقد اجتماع تنسيقي في الإقامة السابقة تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين. وقد تعرض البعض من الطرفين لجروح خفيفة و لتمزيق قمصانهم، كما كُسرت البوابة الداخلية و ذلك وسط مناوشات كلامية و اتهامات متبادلة بجلب "بلطجية" و أشخاص لا ينتمون إلى قطاع الخدمات الجامعية و التي انتهت بتوجه المحتجين إلى ديوان والي قسنطينة أين اعتصموا من أجل مطالبة السلطات المحلية بالتدخل. الأمين الولائي ل "سناباب" اعتبر ما حدث انزلاقا خطيرا، و قال أنه كان ينوي رفقة العمال الاحتجاج سلميا و رفع بعض المطالب إلى مدير الخدمات الجامعية للخروب، على خلفية رفض مدير الإقامة الاستماع، حسبه، لمطالبهم المتمثلة في الاعتراف بفرعه النقابي المنتخب، حسبه، قانونيا في 13 أفريل الماضي، من قبل 50 بالمائة من عمال الإقامة، هؤلاء أكدوا ل "النصر" أنهم منعوا بالقوة من الدخول كما سبق، حسبهم، أن تعرضوا للضرب و الشتم و لتهديدات متكررة بالطرد، حتى أن بعضهم قدم شكاوي لدى الأمن في هذا الشأن، في حين رد العمال و الإطارات المنضوون تحت لواء "إ.ع.ع.ج" الذين منعوهم من الدخول، بالقول أن أغلب هؤلاء المحتجين جيء بهم من خارج قطاع الخدمات الجامعية، من أجل إحداث بلبلة و تحقيق أغراض شخصية أهمها فرض نقابة "سناباب" بالقوة على عمال إقامة نسومر. من جهته قال مدير الخدمات الجامعية الخروب أن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها فرع "سناباب" غير شرعية و لم تُشعر بها مصالحه، و أضاف أن الفرع النقابي الذي يقولون أنهم أسسوه بإقامة نسومر لا يمثل العمال، كونه لم يقم سوى بتعيينات أجريت خارج أسوار الإقامة، ليضيف أن احتجاجهم لم يكن سلميا و استعمل فيه العنف من أجل السعي للسيطرة، حسبه، على إقامة نسومر. أما فيما يتعلق بالاتهامات عن تعرض العمال المحتجين للضرب و التهديد فقال أنها قد تكون نتيجة لصراعات شخصية، كان الأجدر طرحها عليه و ليس رفع شكاوي بشأنها لدى مصالح الأمن، أما عن ما قيل حول استخدام "بلطجية" فأكد أن لا أساس له من الصحة.