وسط إجراءات تنظيمية محكمة

انطلاق أول رحلة للحجاج إلى البقاع المقدسة
انطلقت أمس الاثنين، أول رحلة لحجاج بيت الله الحرام من مطار محمد بوضياف بقسنطينة، تحت شعار من «أجل حج الكرامة»، كما تمت العملية وسط إجراءات تنظيمية جد محكمة على جميع الأصعدة، وهو ما استحسنه الحجاج.
وقدمت السلطات الولائية جل التسهيلات اللازمة للحجاج الذين بلغ عددهم 300 حاج، حيث تم تجميعهم بقاعة أحمد باي مع مرافقيهم، قبل أن يتم نقلهم بالحافلات إلى المطار، أين تمت إجراءات ومراقبة الوثائق بسرعة مع تقديم جميع التسهيلات من طرف عناصر سلكي الشرطة والجمارك، قبل أن يمتطوا طائرة الخطوط الجوية الجزائرية دون أي تأخير في الموعد، وسط ظروف جد مريحة. و ودع الأمين العام للولاية رفقة السلطات الأمنية وكذا منتخبي الولاية، الحجاج بقاعة العبور، كما استحسن زوار بيت الله الأجواء التنظيمية والتسهيلات المقدمة، فيما ذكر الأمين العام بأن رئيس الجمهورية يرعى شخصيا العملية، وشدد على ضرورة تحسين الخدمات ورعاية الحجاج والتكفل مع ضمان التأطير الجيد، و أكد مصدر أمني بأن الحجاج لن ينتظروا طويلا في المطار، كما كان الأمر عليه من قبل، باعتبار أن الإجراءات الأمنية سيتم إنهائها من قبل ضباط الأمن الوطني، قبل قدوم الحاج إلى المطار وهذا على مستوى جميع المطارات الوطنية. وأكد مصدر مسؤول من مديرية الشؤون الدينية، بأن السلطات الجزائرية تعاقدت مع نظيرتها السعودية، من أجل تقديم خدمات للحجاج الجزائريين من حيث الإقامة التي تتوفر فيها شروط السلامة والكرامة، كما تم التعاقد على تحسين نوعية الخدمات من أكل ورعاية صحية، تحت إشراف رقابة طبية جزائرية، حفاظا على راحة الحجيج، مشيرا إلى أن أعضاء البعثة الجزائرية يمثلون مختلف القطاعات قصد تقديم مختلف الخدمات، حيث يتوزعون على مراكز كل من المدينة المنورة و مكة المكرمة و مركز جدة، كما لفت إلى أن أعضاء البعثة الذين من بينهم المدير الولائي للقطاع بقسنطينة، قد سافروا قبل رحلة الحجاج لتوفير جميع الظروف المريحة لهم. و تعد هذه الرحلة هي الأولى في الجزائر، على غرار ما هو الأمر عليه أيضا بمطاري العاصمة ووهران، في انتظار برمجة العديد من الرحلات التي سيصل عددها إلى 119 لتنقل ما مجموعه 36 ألف حاج جزائري، فيما ذكر ممثل وكالة نوميديا السياحية بأن شعار الحاج لهذا الموسم، هو من أجل حج الكرامة وبأسعار إقتصادية.