فيما يعرض طلبة ابتكارات مختلفة بجامعة منتوري

المجلس الشعبي الولائي يستحدث جائزة للبحث العلمي الطلابي
تعتزمُ لجنة التعليم العالي بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، استحداث جائزة للأبحاث العلمية المنجزة من طرف الطلبة، في حين نظمت جامعة الإخوة منتوري معرضا لابتكارات طلبتها في مجالات مختلفة.
وأفاد المنتخب بالمجلس الشعبي الولائي ورئيس لجنة التعليم العالي، صالح وعلي منصور، على هامش مشاركته في افتتاح أيام العلوم والابتكار بمجمع أحمد حماني بجامعة الإخوة منتوري، بأن جائزة البحث العلمي الجامعي ستمنح للطلبة الجامعيين الذين يقومون بإنجاز ابتكارات مختلفة، حيث أوضح بأنه من المُرتقب الشُّروع في العمل بها ابتداء من الموسم الجامعي القادم.
وأضاف محدثنا بأن الجائزة ستُخصص للطلبة من جامعات الولاية في المرحلة الأولى، لكنها قد تعمم لتشمل مختلف جامعات الوطن بعد ذلك، وأوضح رئيس اللجنة بأن العديد من الابتكارات المعروضة من طرف الطلبة تستحق التشجيع، كما أن أفكارها متميزة، في حين اعتبر بأنه على الجامعة الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي.
ونبه نفس المصدر بأن المجلس الولائي سيقوم أيضا بإنشاء منتدى يشملُ الجامعة والمؤسسات الاقتصادية، من أجل تقريب المؤسسة الأكاديمية من المحيط الاقتصادي، لكنه انتقد انعدام المرافقة للطلبة بعد التخرج من الجامعة، حيث تساءل عن عدد الابتكارات التي استغلت من طرف المصانع الصيدلانية في قسنطينة، على سبيل المثال، رغم أنها تحولت إلى قطب لهذه الصناعة في الجزائر، كما قال إن أصحاب فكرة المنتدى يسعون إلى توفير مرافقة كافية للطلبة بعد تخرجهم.
من جهة أخرى، أكد الأستاذ عريس اسكندر، رئيس مخبر التصنيع الحر ورئيس قسم الإلكترونيك بجامعة قسنطينة 1، بأن القائمين على المخبر تقدموا إلى والي قسنطينة، من خلال رئيس الجامعة، بطلب رسمي من أجل فتح أبوابه على البحث من خارج الجامعة والمساهمة في التنمية المحلية، خصوصا وأن المشاريع العمرانية أصبحت اليوم تميل إلى ولوج عالم المدن الذكية، ما يستوجب مرافقة من طرف الجامعة. وقال نفس المصدر إن المخبر قدم مجموعة من المحاور والاقتراحات وسيتم عقد اجتماع في الأيام القادمة من أجل التناقش حولها، لكن المعني شدّد بأن البحث الجامعي يعرف مشكلة غياب للتنسيق مع القطاعات الأخرى.
وأضاف محدثنا بأن الطبعة الثانية من أيام العلوم والابتكار نُظّمت من طرف المخبر المذكور، بعد تدشينه العام الماضي في أول طبعة، كما قال إِنَّ عدد المشاركات في الطبعة الجارية وصل إلى أربعين، استقبلت لَجْنَةُ التقييم المكونة من أساتذة، 33 منها، في حين يسْعى المخبر إلى تشجيعهم من أجل تجسيدها على أرض الواقع.
وتستمر أيام العلوم والابتكار إلى غاية اليوم الإثنين، حيث قامت اللجنة العلمية أمس، بالاطلاع عليها والاستماع إلى أصحابها من أجل أن يتم اليوم اختيار أربعة أو خمسة منها، كما سيشهد اليوم الثاني تكريم الفائزين و الأساتذة أيضا، في حين عرفت التظاهرة، التي شارك فيها طلبة من مختلف الأطوار الجامعية والتخصصات العلمية، إقبالا كبيرا من الطلبة على بهو كلية العلوم التكنولوجية بمجمع أحمد حماني من الجامعة، من أجل إشباع فضولهم لمعرفة فحوى ابتكارات زملائهم.