بن ناصر يبحث عن "أيد آمنة" يمنحها مفاتيح مقرة

تنتظر أسرة نجم مقرة موعد تنظيم الحفل التكريمي على شرف اللاعبين والطاقم الفني، اعترافا بالتضحيات الكبيرة التي أثمرت صعودا تاريخيا للرابطة المحترفة الأولى، فيما أبدى الرئيس بن ناصر بعض المخاوف من تكرار سيناريو الموسم المنقضي، أين مر إنجاز النجم بارتقائه آنذاك إلى المحترف الثاني، مرور الكرام بفعل تجاهله من قبل الجهات الوصية.
بن ناصر قال للنصر، إن التأخر في إقامة الحفل التكريمي، أفرز حالة من الإحباط النفسي لدى اللاعبين الذين شعروا برأيه بالتهميش، مشيرا إلى أن عدم إعطاء الأهمية المطلوبة لهذا المكسب، قد تكون له إسقاطات سلبية على مستقبل الفريق :»مرت أكثر من 10 أيام على نهاية البطولة، ولا توجد مؤشرات توحي برد الجميل للاعبين، الذين صنعوا الحدث بإمكانيات مادية متواضعة، صحيح هناك حديث عن تنظيم حفل تكريمي لمكافأتهم، لكن الأمر يبقى مجرد وعود، خاصة وأن جل اللاعبين يقطنون خارج الولاية، ومن ثمة فإنه ليس من السهل جمعهم في وقت قصير».
من جهة أخرى، جدد بن ناصر تمسكه بالرحيل، مؤكد بأنه بصدد القيام بالترتيبات القانونية، قصد تسليم المهام للقيادة الجديدة :»لقد أشعرت كل الهيئات المعنية باستقالتي من منصبي، وأنا الآن انتظر ما سيقوم به مجلس الشركة الرياضية ذات أسهم من إجراءات لإيجاد البديل».
وأضاف بن ناصر :»صراحة تعبت كثيرا بعد 21 سنة، من العمل والتضحيات على حساب التزاماتي المهنية وحالتي الصحية، لذلك قررت وبشكل نهائي ترك مقاليد التسيير، ولو أنني أرفض الخروج من باب الضيق، وأريد تسليم المشعل لأياد أمنة وذلك للحفاظ على المكاسب المحققة».
للإشارة، فإن عديد اللاعبين أبدوا رغبة في تغيير الأجواء، سيما بعد تجاهل السلطات المحلية للإنجاز غير المسبوق، الذي ساهموا في تحقيقه، وهو ما جعل بن ناصر يحذر الرئيس الجديد من تداعيات النزيف المحتمل في التعداد.