صنع الناخب الوطني جمال بلماضي، الحدث في الدور الأول من «كان 2019» باعتباره المدرب الوحيد، الذي اعتمد على أكبر عدد ممكن من اللاعبين، لكن الوضع لم يتغير حتى مع من كانوا يلازمون كرسي الاحتياط، بعد النجاح في المحافظة على نفس «الديناميكية»، بالمزاوجة بين النتيجة والآداء، الأمر الذي يؤكد على جاهزية الخضر من جميع الجوانب، للذهاب بعيدا في هذه التظاهرة، خاصة وأن «الدكّة» تصنع الفارق في مثل هذه المنافسات. واعتمد بلماضي في اللقاءات الثلاثة للدور الأول على 21 لاعبا من القائمة التي يراهن عليها، مع بقاء الحارسين دوخة وأوكيدجة فقط خارج دائرة الاستغلال، بينما نالت باقي العناصر فرصتها للمشاركة، ولو أن الحارس مبولحي يعد الأكثر مشاركة، بحيازته على رصيد شخصي يبلغ 270 دقيقة، متبوعا ببن ناصر، الذي سجل تواجده في التشكيلة الأساسية في المباريات الثلاثة، لكن بتوقيت إجمالي أقل، وكذلك الحال بالنسبة للخماسي محرز، قديورة، بونجاح، مهدي عبيد وديلور، لأن هذه المجموعة نالت فرصة المشاركة في كل لقاء. إلى ذلك، فقد سجل المنتخب الوطني 6 أهداف في لقاءات الدور الأول، 5 منها كانت في الأشواط الأولى، مقبل هدف وحيد في الشوط الثاني من مباراة السنغال، ويتصدر آدم وناس لائحة هدافي المنتخب إلى حد الآن، بفضل الثنائية التي سجلها في مرمى تانزانيا، والتي كانت في ظرف زمني لم يتجاوز 7 دقائق، رغم أنه لم يشارك سوى لمدة 74 دقيقة، بينما تداول على هز الشباك عدة لاعبين، لأن بونجاح افتتح الشهية من ضربة جزاء في مواجهة كينيا، وهي الوحيدة التي احتسبت للمنتخب إلى حد الآن، تبعه كل من محرز، بلايلي وسليماني، والملفت للإنتباه أن أهداف المنتخب الوطني، كانت في العشر دقائق الأخيرة من الأشواط الأولى، وهدف بلايلي في مرمى السنغال، كان مع بداية المرحلة الثانية، وزمن التهديف بالنسبة للعناصر الوطنية، يبقى منحصرا في 15 دقيقة. وبلغة الأرقام دائما، فإن المنتخب الوطني قام في المباريات الثلاثة ب 33 محاولة على مرمى المنافسين، كللت ستة منها بالنجاح، كانت أعلى حصة في مواجهة تانزانيا ب 17 محاولة، مع الاستفادة من 14 ركنية، والوقوع في فخ التسلل 9 مرات، وقد ارتكبت العناصر الوطنية في الدور الأول 68 مخالفة، أدت إلى حصول الرباعي بن سبعيني، عطال، حليش وبوداوي على البطاقات الصفراء، من دون تلقي أي بطاقة حمراء، في الوقت الذي قطعت فيه العناصر الوطنية، في مجمل المباريات مسافة 300 كلم.
