واسيني يسترجع ذكرياته في أجواء حميمية مع أطفال قسنطينة

استرجع الدكتور واسيني لعرج ذكريات من طفولته و حكايته مع أول عشق له مع الكتاب في لقاء طبعته التلقائية و الحميمية مع أطفال قسنطينة مساء أمس بالمسرح الجهوي.
"نتمنى أننا لم نتطفل على الأطفال في تظاهرتهم هاته" قال الروائي خلال حفل اختتام فعاليات المهرجان الثقافي المحلي "القراءة في احتفال"، حيث وجد واسيني كعادته ممرا لجذب اهتمام متابعيه مهما كان سنهم، حيث سرد عليهم قصته مع أول تجربة له مع عالم الكتاب و المطالعة، عائدا بذكرياته إلى مرحلة الطفولة عندما لم يتوان عن سرقة كتاب أعجبه من الكتّاب الذي كان يتردد عليه بهدف تعلّم اللغة العربية، و الذي تلقى بفضله مدح جدته التي حسبته مصحفا لكنه في الواقع لم يكن سوى روائع "ألف ليلة و ليلة" و التي علّق قائلا " ليس جميلا أن نسرق لكن إذا تعلّق الأمر بالكتاب فافعلوا لكن شرط أن تقرأوه".
كما استغل الروائي الفرصة لتقديم لمحة عن إصداره الجديد "جملكية آرابيا "الذي أكد أنه سيوقعها اليوم بالعاصمة على هامش المعرض الدولي للكتاب بالإضافة إلى بيعها بالإهداء. و تطرّق واسيني إلى سر عبارة "جملكية"و إصراره على انتقاد الأنظمة المورثة من خلال التلاعب بلفظي جمهورية و الملكية و اختزالهما في اسم واحد، مشيرا إلى اعتماده على إحدى الشخصيات الثانوية في رائعة " ألف ليلة و ليلة" كبطلة لروايته الجديدة و هي دنيا زاد شقيقة شهرزاد التي منحها فرصة السرد و طرح الأسئلة في قصته.
و كان حفل الاختتام أدبيا و شعريا بامتياز رغم الضوضاء و الحركة التي أحدثها الأطفال الذين غص بهم المسرح و الذين جاءوا لحضور حفل توزيع الجوائز على زملائهم الفائزين في مسابقة الرسم التي نظمت على هامش تظاهرة"القراءة في احتفال"، فما كان على المشاركين البالغين من شعراء كالمغربية فاطمة الزهراء بنيس و بوزيد حرز الله سوى اختصار قراءتهم الشعرية لترك المكان للبراءة للاستمتاع بالعروض الفنية و الاستعراضية المتنوعة.