كمال القالمي يقرر اعتزال الغناء و التحول إلى مؤذن بعد الحج أعلن المطرب الشعبي كمال القالمي أمس اعتزاله الغناء نهائيا و التحول الى مؤذن بعد العودة من البقاع المقدسة و أداء مناسك الحج. و كشف الفنان في تصريح للنصر أمس الاثنين عن قراره التوقف عن الغناء نهائيا و التفرغ للعبادة و الآذان بعد الحج وأنه سيلتزم البيت و المسجد و يودع الساحة الفنية بعد مشوار فني استمر 40 سنة. و يعتزم نجم الأغنية البدوية المحلية إنهاء مشواره الفني بحفل زفاف بعاصمة الأوراس باتنة هذا الخميس قبل السفر الى البقاع المقدسة يوم العاشر أكتوبر الجاري ، مؤكدا بأنه اختار الأوراس كآخر محطة باعتبارها رمزا من رموز الثورة الجزائرية و مصدر فخر و اعتزاز الجزائريين . و لم يستبعد كمال القالمي التحول الى الأناشيد الدينية و الثورية بعد اعتزال الطابع الغنائي الذي لازمه منذ السبعينات إذا سمحت الظروف بذلك كما قال مضيفا بأنه مازال قادرا على العطاء لكنه قرر الاعتزال وفاءا للعهد الذي قطعه على نفسه إذا تحققت أمنية الحج . و قد بلغ كمال القالمي ال60 سنة من العمر قضى منها 40سنة في مجال الفن البدوي المحلي الذي يتغنى فيه بالجمال و الأمل و ينبذ مظاهر الغرور و التكبر و هو ما يتجلى بوضوح في أغنيته الأخيرة التي يقول فيها « دردك دردك يا درداك هاي وياك خويا وياك ريح مازلت صغير آني باباك « و التي يقول بأنها رسالة للمستهترين بقيم المجتمع و الوطن و أصحاب المال الذين يحتقرون الضعفاء . و يحتفظ المطرب القالمي المعروف بذكريات جميلة و أخرى سوداء في مشواره الفني أبرزها حصوله على درع مهرجان الموسيقى الحالية بقالمة و تسلمه من والي الولاية الى جانب ذكريات أخرى بالعديد من مناطق الوطن التي زارها طيلة مشواره الفني الذي قاده أيضا الى فرنسا ، بلجيكا و تونس . و يعتبر حادثة سكيكدة السنة الماضية أسوأ ذكرى في حياته الفنية عندما تعرض لما وصفه بمحاولة قتل بواسطة سيارة بعد نهاية حفل غنائي هناك مما جعله حبيس الكرسي المتحرك عدة أشهر ، والإصابة بعجز على مستوى الرجل اليمنى التي تحمل المسامير المعدنية إلى اليوم . حيث قال بأنه ذهب ضحية الغيرة و الحسد الذي ينخر المجتمع الجزائري و يتسبب في العديد من المصائب للآخرين الذين يحققون نجاحات في حياتهم الفنية و المهنية. و خلص إلى القول بأنه لم يندم على مشواره الفني الذي كرسه للفقراء و المحرومين و أكسبه محبة الجميع .