جريحان و 4 موقوفين في أعمال عنف لسكان البيوت القصديرية ببوخضرة أسفرت أعمال عنف قام بها صبيحة أمس الإثنين المئات من قاطني البيوت القصديرية و السكنات الفوضوية بحي بوخضرة التابع إداريا لبلدية البوني بولاية عنابة عن إصابة شرطيين بجروح خفيفة إستدعت نقلهما إلى المستشفى، مع تحطيم الواجهات الزجاجية لمقر الأمن الحضري المتواجد بالمنطقة، بعد إقدام عشرات المحتجين على رشقه بالحجارة ، الأمر الذي إستدعى إعلان حالة طوارئ قصوى تمكنت من خلالها الفرق الأمنية من منع محاولة إقتحام مقر الأمن الحضري، و ذلك بفرض تعزيزات مشددة، و تفريق المحتجين على مسافة بعيدة من مقر الشرطة. هذه الحصيلة كانت على خلفية تواصل الإحتجاجات بمنطقة بوخضرة لليوم الثاني على التوالي، حيث أقدم قاطنو السكنات الفوضوية و البيوت القصديرية منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس على غلق المنافذ المؤدية إلى عاصمة الولاية، سواء عبر الطريق الوطني رقم 16 في محوره الرابط بين عنابة والحجار ، وعند الجسر المؤدي إلى حي الصفصاف بعاصمة الولاية، أو على مستوى الطريق الوطني رقم 44 المؤدي إلى قسنطينة و سكيكدة، و ذلك بإستعمال بالحجارة والمتاريس مع إضرام النيران في العجلات المطاطية، للمطالبة بالإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 934 مسكن اجتماعي التي كانت مصالح دائرة البوني قد وعدتهم بالكشف عنها مباشرة بعد شهر رمضان. الأمر الذي تسبب في شل حركة المرور عبر هذين المحورين الإستراتيجيين طيلة الفترة الصباحية، مما أجبر سائقي السيارات و المركبات على التوجه إلى منطقة سيدي عاشور للدخول إلى عاصمة الولاية، سيما و أن الطريق الفرعي المار عبر قرية حجار الديس كان أيضا مغلقا من طرف عشرات الشبان. و قد تدخلت فرق مكافحة الشغب و حاولت تفريق المحتجين من قاطني البيوت القصديرية، لكن الأمور سارت في الإتجاه المعاكس، بعد إقدام بعض المحتجين على رشق مقر الأمن الحضري بحي بوخضرة بالحجارة ، مما أرغم عناصر وحدات مكافحة الشغب على إستعمال الهراوات والقنابل المسبلة للدموع لتفريق المحتجين الذين حاولوا تخريب مركز الشرطة ، وقد أسفرت تلك المواجهات على إصابة شرطيين بجروح خفيفة، بعد رشقهما بالحجارة من طرف المحتجين ، لتتمكن الفرق الأمنية من التحكم كلية في زمام الأمور و تطويق المنطقة، مع فتح الطريق في وجه حركة المرور، و توقيف أربعة أشخاص ممن شاركوا في عملية رشق رجال الشرطة بالحجارة، في الوقت الذي تم فيه تعزيز التغطية الأمنية بمحاذاة مقر الأمن الحضري، كما ظلت وحدات التدخل مرابطة بالمنطقة طيلة يوم أمس تحسبا لأي طارئ.المحتجون أعربوا عن تذمرهم الكبير بتأخر مصالح دائرة البوني في الكشف عن قائمة المستفيدين من السكنات الإجتماعية، سيما بعد إقدام رئيس الدائرة على تمديد عطلته المرضية لعشرة أيام أخرى، بعدما كان من المقرر أن يستأنف عمله يوم الأربعاء الماضي، الأمر الذي سيؤخر عملية الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 934 وحدة سكنية في إطار برنامج القضاء على السكن الهش و البيوت الفوضوية و القصديرية المنتشرة بحي بوخضرة ، و ذلك بعد قيام اللجنة المعنية بعمليات التحقيق الميداني ، و دراسة الملفات المودعة مند سنة 1998 ، بالاعتماد على الإحصاء السكني الذي قامت به لجان الدائرة خلال سنة 2007 .
