بعد سحب الصفقة من مقاول

توقف مشروع التهيئة بشارع قصاب لحسن بسطيف
جدد سكان حي المعبودة و ترقية بوراس ببلدية سطيف، شكواهم المتعلقة بتأخر تعبيد الطريق الرئيسي لشارع قصاب لحسن، الواقع بمحاذاة جامعة فرحات عباس سطيف 1، رغم تدهوره منذ عدة سنوات و ما زاده سوءا، حسبهم، هو مباشرة أشغال نزع الطبقة الإسفلتية، دون وضع أخرى جديدة.
و قد ناشد السكان في شكوى موجهة لوالي الولاية و أخرى للمجلس الشعبي لبلدية سطيف، التعجيل بإنهاء العملية في أقرب وقت، على اعتبار أنه يعد شريانا حيويا يربط وسط المدينة انطلاقا من المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور، مرورا بالعديد من المرافق الحيوية و الأحياء السكانية، وصولا إلى مفترق الطريق الوطني رقم 9 عبر النقطة المرورية «كاسك».
كما تحدث أصحاب حافلات النقل الحضري رقم 18 عن نفس الانشغال، قائلين بأن عددا من الناقلين غيروا الخطوط و آخرين أودعوا طلبات التغيير لدى مديرية النقل، بسبب نقص المردودية عبر الخط من جهة، و لتردي وضعية الطريق في السنوات الأخيرة من جهة أخرى، ما جعلهم يتكبدون خسائر كبيرة في قطع الغيار و اللواحق.
و أضاف السكان، بأن الطريق المذكور، كان محل تعاقب ثلاثة ولاة، و يتعلق الأمر بكل من بودربالي، معسكري و بلكاتب، لاسيما و أن الوالي السابق ناصر معسكري، عبّر عن استيائه و تذمره الشديدين، في عدة مناسبات، بسبب تردي وضعيته، موجها تعليمات بإعطاء إشارة انطلاق إعادة تهيئته و توسيعه شهر مارس المنصرم، لكن الأشغال توقفت من جديد.
مصدر من بلدية سطيف، قال بأن الطريق أسند إلى إحدى المقاولات التي باشرت في عملية توسعته ليتماشى مع حجم تدفق حركة المرور، موازاة مع إعادة تهيئته و تزفيته، لكن المشروع سحب منها بسبب التماطل، لتعاد إجراءات منحه لمقاولة جديدة، حيث صدر إعلان عدم الجدوى للحصة الثالثة، بسبب المبالغة في مبلغ العرض الوحيد المقدم.