كانت تستقبل يوميا مئات الزوار: تراجع الإقبال على المناطق الجبلية بالبليدة بعد فتح الشواطئ

تشهد المناطق الجبلية بالشريعة و حمام ملوان و الشفة بولاية البليدة، خلال اليومين الأخيرين، تراجعا في الإقبال عليها من طرف العائلات بعد فتح الشواطئ ابتداء من السبت الماضي، حيث كانت تستقبل هذه المناطق مئات العائلات يوميا، بعد أن وجدت فيها المتنفس الوحيد عقب غلق الشواطئ بسبب وباء كورونا.
و كانت المشاهد بوادي الشفة خلال الأسابيع الماضية، لا تختلف عن الشواطئ في السنوات الماضية من حيث إقبال العائلات، خاصة أيام نهاية الأسبوع و تختار العائلات الوادي لقضاء أوقات جميلة و هادئة بعيدا عن حرارة الطقس و المنازل، كما يختار الأطفال البرك المائية بالوادي للسباحة، لكونها تعوضهم عن أمواج البحر، رغم تراجع منسوب المياه بالوادي نتيجة للحرارة المرتفعة و نقص المياه هذا الموسم، حيث جفت العديد من البرك. و نفس المشاهد تعرفها منطقة حمام ملوان، حيث تحولت هذه المنطقة السياحية الجميلة هي الأخرى، إلى قبلة العائلات البليدية بعد غلق الشواطئ بسبب وباء كورونا، كما أن طول الوادي الذي يمتد على مسافة 5 كيلومترات بين مركز بلدية حمام ملوان و المقطع الأزرق، لم يطرح أي إشكال أمام العائلات في ما يخص الوقاية من وباء كورونا خاصة التباعد الجسدي، حيث تتواجد العائلات في مسافات متباعدة على عكس وادي الشفة و تتجمع العائلات في مساحات قريبة بسبب قلة الفضاءات العائلية.
كما فضلت عائلات أخرى المناطق الجبلية بالشريعة بحثا عن الهدوء و السكينة بعيدا عن ضجيج المدن، حيث اكتظت هذه المناطق بالعائلات خلال الأسابيع الماضية و عرفت توافدا كبيرا، في حين أنه خلال اليومين الأخيرين و بعد قرار السلطات العليا إعادة فتح الشواطئ، قل الإقبال على هذه المناطق و توجهت العائلات نحو الشواطئ و استغلال ما بقي من موسم الاصطياف، بعد أن حرمهم وباء كورونا من التمتع بجمال البحر.
و مع فتح الشواطئ وفق بروتوكول صحي يتماشى مع إجراءات الوقاية من وباء كورونا، بادرت بعض العائلات بكراء شقق على الشواطئ و قضاء أوقات جميلة، حيث تبحث العائلات عن المناطق الهادئة التي لا يكثر فيها توافد العائلات، خاصة شواطئ تيبازة الغربية كحجرة النص، قوراية، مسلمون و شواطئ الشلف خاصة بني حواء و تنس و هي كلها مناطق جبلية هادئة و العديد من شواطئها يقل الإقبال عليها و لهذا تبحث العائلات عن تأجير مساكن خلال هذه الأيام بهذه المناطق للابتعاد عن الزحمة و قضاء أوقات جميلة قبل خروج موسم الاصطياف و التخلص و لو جزئيا من بعض الإجراءات التي فرضها وباء كورونا عليهم منذ أشهر. نورالدين-ع