شُيّع إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه أمس: جنازة رسمية وشعبية لأسطورة الملاكمة الجزائرية لوصيف حماني

وُري الثرى، ظهر أمس الجمعة، جثمان أسطورة الملاكمة الجزائرية لوصيف حماني، في مسقط رأسه بمرتفعات قرية إيقوفاف ببلدية آث يحيى التابعة لدائرة عين الحمام بولاية تيزي وزو.
وحضر مراسيم الدفن، إلى جانب أسرة الفقيد، العائلة الرياضية، وجمع غفير من المواطنين الذين توافدوا منذ فجر الجمعة على قرية إيقوفاف من مختلف ولايات الوطن، لتوديع بطل الملاكمة الجزائرية وتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.
كما حضر وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، جنازة المرحوم رفقة السلطات المحلية لولاية تيزي وزو، وشارك في عملية الدفن إلى جانب المواطنين.
وقدم الوزير، تعازيه وتعازي الرئيس والحكومة لعائلة الفقيد، وإلى جميع سكان المنطقة التي أنجبته وللشعب الجزائري، والأسرة الرياضية.
وقال الوزير، إن الفقيد حماني هو مدرسة في الوطنية والإخلاص ولم شمل الجزائريين، مضيفا أن الجزائر لا تنسى فضل أبنائها سواء كانوا مجاهدين أو شهداء وجميع الذين ساهموا في معركة البناء وإعلاء راية الجزائر.
من جهتها، أثنت أرملة الراحل، على الاستقبال الرسمي والمميز الذي حظي به جثمان زوجها لدى وصولهم إلى المطار الدولي هواري بومدين، مؤكدة أن السلطات العليا سهلت لهم كل الإجراءات، و قامت بواجبها تجاه أحد أبنائها الذي رفع العلم الوطني عاليا وشرف الجزائر.
كما وجّه نجل لوصيف، شكره إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وإلى وزير الشباب والرياضة الذي رافق الوفد الجنائزي إلى غاية قرية إيقوفاف وشارك في مراسيم تشييع جنازة والده إلى مثواه الأخير، كما عبّر عن امتنانه للشعب الجزائري، مؤكدا أنه انبهر بالاستقبال الذي حظيت به العائلة وكذا جثمان والده من قبل السلطات العليا، والجزائريين لحظة وصولهم إلى مطار هواري بومدين، مؤكدا أن والده كان شخصا متواضعا، يعشق العلم الجزائري وأرضه التي أنجبته وجميع أبناء وطنه دون استثناء.
تجدر الإشارة إلى أن جثمان الملاكم الراحل قد وصل إلى مطار هواري بومدين أول أمس قادما من فرنسا، ونقل إلى القاعة متعددة الرياضات بالمركب الرياضي لملعب أول نوفمبر بوسط مدينة تيزي وزو وهو مغطى بالعلم الوطني، وكان في استقباله السلطات المحلية والمواطنين الذين ألقوا النظرة الأخيرة عليه قبل نقله إلى مسقط رأسه في أعالي قرية إيقوفاف بعين الحمام.
ويذكر أن الفقيد لوصيف حماني الذي ولد يوم 15 ماي 1950، توفي يوم 9 نوفمبر الجاري بالعاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 71 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض.