وفاة 173 شخصا غرقا منذ بداية موسم الاصطياف: المجتمع المدني يكثّف الحملات التحسيسية للوقاية من الغرق

تعزّزت الحملات التحسيسية و التوعوية للوقاية من حوادث الغرق في المدة الأخيرة، أمام تزايد حالات الوفاة غرقا في الشواطئ والمجمعات المائية منذ بداية موسم الاصطياف، حيث تزايدت الدعوات إلى الحيطة والحذر وضرورة التقيد بإجراءات السلامة و تفادي السباحة في الشواطئ غير المحروسة والمجمعات المائية.
وأوضح رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز في تصريح للنصر، أمس، أن الجمعيات المنضوية تحت لواء الفدرالية، كثفت من الحملات التحسيسية التي باشرتها للوقاية من مختلف المخاطر المتعلقة بموسم الاصطياف ومن بينها حالات الغرق والتسممات الغذائية وحوادث المرور، لافتا إلى القيام بزيارات مع مديريات التجارة ومصالح الحماية المدنية إلى الشواطئ للتوعية و تحسيس المصطافين بالمخاطر المختلفة خلال هذه الفترة ومنها حالات الغرق.
وأشار المتدخل، إلى تسجيل عدد كبير من حالات الغرق، خلال هذه الفترة والتي تعرف تزايد توافد المصطافين على الشواطئ بالنظر إلى ارتفاع درجات الحرارة، مضيفا أن بعض الشباب يتوجهون إلى الشواطئ الصخرية وغير المحروسة والمسطحات المائية والتي بها مخاطر كبيرة.
وأكد رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز على ضرورة الحيطة والحذر وأهمية تحسيس الشباب بمخاطر السباحة في الشواطئ الممنوعة وأيضا المجمعات المائية ونصح بتفادي الذهاب إلى مثل هذه الأماكن.
واعتبر المتدخل، أن الأولياء يتحملون المسؤولية لسلامة أبنائهم، لافتا إلى ضرورة مرافقتهم عند الذهاب إلى الشواطئ، وأكد على أهمية الوعي وثقافة السلامة لتفادي الوقوع في الحوادث والمشاكل.
ومن جانبه، أوضح الشيخ جلول حجيمي الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة في تصريح للنصر، أمس، أن الأئمة ينبهون دوما إلى ضرورة الأخذ بالاحتياط، حيث أشار إلى أهمية تفادي السباحة في الأماكن الخطرة والممنوعة، ومن جانب آخر ضرورة الذهاب إلى السباحة في مجموعة ،حتى يتمكن الشخص من التنزه بعيدا عن كل المخاطر التي تحدث في أي وقت، مضيفا أن بعض الشباب يتهورون لذلك تكثر حالات الغرق ، حيث تتحول الفرحة والنزهة إلى مأتم.
كما أشار الشيخ جلول حجيمي، إلى أن الأئمة ينبهون أيضا بخصوص المخاطر المتعلقة بحوادث المرور وأيضا الحرائق.
وللإشارة، سجلت مصالح الحماية المدنية، وفاة 118 شخصا غرقا على مستوى الشواطئ و55 حالة وفاة في المجمعات المائية، منذ انطلاق موسم الاصطياف، حسبما أفاد به، أمس، مصدر من مكتب الإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية.
وأوضح المصدر ذاته، أنه تم تسجيل وفاة 55 شخصا غرقا على مستوى الشواطئ غير المسموحة للسباحة، خلال شهر جويلية، فيما سجلت مصالح الحماية المدنية وفاة 6 أشخاص غرقا في الشواطئ الممنوعة للسباحة، خلال شهر جوان الماضي.
كما سجلت المصالح ذاتها، وفاة 5 أشخاص غرقا على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة في شهر جوان، فيما سجلت وفاة 45 شخصا غرقا في الشواطئ المسموحة خلال شهر جويلية.
وبخصوص أسباب الغرق أشار المصدر ذاته، إلى السباحة في الشواطئ غير المسموحة والمجمعات المائية وعدم التقيد بإجراءات السلامة، داعيا إلى الحيطة والحذر عند التوجه للشواطئ وخاصة احترام رايات السباحة وعدم التوجه إلى الشواطئ غير المحروسة واحترام أوقات الحراسة من الساعة التاسعة صباحا إلى السابعة مساء في الشواطئ المحروسة وكذا عدم التوجه للسباحة في المجمعات المائية، مثل السدود والوديان والبرك المائية، كون أن السباحة فيها ممنوعة وخطيرة جدا، لافتا إلى الحملات التحسيسية والتوعوية التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية والمتعلقة بأخطار الغرق.
وللتذكير، تقرر تعزيز النشاطات الجوارية التوعوية عبر كامل ولايات الوطن للوقاية من الغرق في الشواطئ غير المحروسة والمسطحات المائية، وهذا بإشراك فعاليات المجتمع المدني، ابتداء من السبت الماضي، حسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية فى بيان لها.
وأوضحت الوزارة أنه «بالرغم من العمل الوقائي التوعوي المتواصل منذ انطلاق موسم الاصطياف 2023، تبقى الشواطئ الممنوعة والمسطحات المائية تحصد أرواح المواطنين خاصة من فئة الشباب».
ودعما لهذه الجهود «الرامية إلى الحفاظ على الأرواح، وتنفيذا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، تقرر تعزيز النشاطات الجوارية التوعوية عبر كامل ولايات الوطن، وهذا بإشراك فعاليات المجتمع المدني، فضلا عن تنظيم يوم تحسيسي مفتوح بمرافقة نوعية من مختلف وسائل الإعلام بهدف المساهمة في نشر الوعي في أوساط المجتمع، لاسيما فئة الشباب».