بهدف ضمان التكفل الأمثل بالطلبة: نحو الرقمنة الشاملة لقطاع الخدمات الجامعية

أكد المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية مراد قريشي أمس استمرار العمل على تحقيق هدف صفر ورقة في مجال تسيير الخدمات الجامعية، وذلك باستحداث عدة منصات رقمية لتمكين الطلبة الجامعيين من الولوج في أريحية إلى مختلف الخدمات التي يضمنها الديوان.
وأضاف المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية في عرض قدمه أمام لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية للمجلس الشعبي الوطني، بأن الرقمنة الشاملة لقطاع الخدمات الجامعية تعد ركيزة أساسية، لبلوغ هدف تحسين مستوى الأداء على مستوى هياكل القطاع، وكذا نوعية الخدمات التي يستفيد منها أزيد من 1.5 مليون طالب من نقل وإطعام وإيواء. وكشف المتدخل بأن عدد الطلبة المقيمين بالمدن الجامعية الموزعة على مختلف أنحاء الوطن بلغ أكثر من 438 ألف طالب، من بينهم 4354 طالبا أجنبيا، في حين يقدر العدد الإجمالي للإقامات الجامعية ب 423 إقامة، تسهر من خلال المهام المنوطة بها على توفير الظروف الملائمة للطلبة القادمين من مناطق بعيدة، لأجل استكمال المسار الدراسي في شتى التخصصات.
كما تعزز قطاع الخدمات الجامعية مع الدخول الجامعي للموسم الحالي ب 19 إقامة جامعية جديدة، بطاقة استيعاب تقدر بأكثر من 31 ألف سرير، بهدف استيعاب العدد المتزايد للطلبة الجامعيين، علما أن الديوان الوطني للخدمات الجامعية استقبل هذه السنة 125 ألف طالب ضمن خدمة الإيواء، تم توزيعهم على المدن الجامعية عبر المنصة الرقمية المخصصة لهذا الغرض.واستعرض المتدخل أمام لجنة التربية والتعليم العالي للبرلمان المنصات الرقمية التي تم استحداثها لأجل تحسين طرق التسيير، بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في استغلال الوسائل المادية والبشرية الهامة المسخرة لقطاع الخدمات الجامعية، من بينها منصة الإحصائيات العامة المتعلقة بجوانب التسيير، ومنصة الإيواء، ومنصة مراقبة الدخول إلى الإقامات الجامعية.
كما أنشأ الديوان منصة المنحة الجامعية ومنصة إدارة ومتابعة الإطعام ومنصة حافلتي، في انتظار إطلاق منصة جديدة لبيع تذاكر الإطعام إلكترونيا، ينتظر أن تدخل حيز الخدمة ابتداء من 10 ديسمبر الجاري، فضلا عن منصة أخرى ستهتم باستقبال انشغالات الطلبة فيما يخص الخدمات الجامعية. ويعد الإطعام الجامعي من بين أهم فروع الخدمات الجامعية، بالنظر إلى العدد الهام للطلبة المتكفل بهم في مجال الإطعام، وبحسب المتدخل فإن ديوان الخدمات الجامعية يشمل على 120 مطعما مركزيا، و436 مطعما مدمجا، فضلا عن أزيد من 370 وحدة طبية، و199 سيارة إسعاف. كما تطرق المصدر إلى الشق المتعلق بالنقل الجامعي، كاشفا في هذا الصدد عن إدراج الرقمنة على خدمة النقل، عن طريق اعتماد نظام الدفع بالبطاقة الذهبية، من أجل تسديد اشتراكات النقل الجامعي. وتم تسجيل أزيد من 820 ألف اشتراك في خدمة النقل الجامعي، الذي يضمن تأطير حركة الطلبة ما بين المؤسسات الجامعية، وكذا إيصالهم إلى الإقامات الجامعية في ظروف ملائمة، وفق برنامج يراعي مواقيت الدراسة، وكذا المسافة ما بين الجامعة والإقامة.
ويذكر في هذا السياق أيضا بأن ديوان الخدمات الجامعية يحصي أزيد من 5800 حافلة قيد الخدمة، موزعة على 64 مديرية للخدمات الجامعية، بمعدل حافلة لكل 140 مشتركا، علما أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي استحدثت مؤخرا تطبيق «حافلتي»، الذي يوفر للطلبة الجامعيين معلومات آنية حول توقيت ومواقع الحافلات، لتحسين ظروف التنقل ما بين مرافق القطاع، وكذا مقر الإقامة.