أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي ياحي مصطفى أمس، أن الأرندي جاهز ومستعد للمساهمة في إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة،من خلال تجنيد وحشد كل قواه وفواعله من مناضلين ومنتخبين وإطارات ومحبين من أجل تحقيق هذا المسعى، لأن الأرندي يؤمن بأن إنجاح الاستحقاق الرئاسي المقبل سيكون أكبر صفعة يوجهها الشعب الجزائري لأعدائه ولكل الأبواق والقوى والدويلات واللوبيات المعادية للجزائر، ويظهر بأن الشعب الجزائري شعب واحد لا يتجزأ. وأوضح الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي مصطفى ياحي أمس خلال التجمع الشعبي الذي نشطه بالمركب الرياضي بالسانيا في وهران، أن حزبه متفتح لدراسة كل مسعى أو مبتغى يفضي إلى تكتل أو إجماع يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وهذا إيمانا منه بأن الجزائر يبنيها الجميع ويحميها الجميع، خصوصا في ظل السياقات الإقليمية والدولية الراهنة، وأيضا وفقا لمبدأ التوافق المسؤول المنبثق عن مؤتمره الأخير، مبرزا أن الأرندي سيحدد الخطوات العملية بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال القرار الذي سيتخذه المجلس الوطني للحزب في دورته الاستثنئاية لاحقا، وقال ياحي إن الأرندي يؤكد جاهزيته واستعداده للدفاع عن الجزائر ومؤسساتها الدستورية والمساهمة في تمتين الجبهة الوطنية الداخلية ضد كل المؤامرات والدسائس والمكائد التي تحاك ضد الجزائر، والتي تعرف تصاعدا من حيث خطورتها في الفترة الأخيرة ، وإنه سيبقى مجندا مع كل الخيرين الوطنيين بجانب المؤسسات الدستورية للدفاع على المكتسبات الشرعية في ظل ما تحقق نتيجة للاصلاحات العميقة التي باشرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وأعطت ثمارها في جميع القطاعات. مضيفا أن الأرندي كقوة سياسية فاعلة تدرك جيدا حجم التهديدات التي تستهدف البلاد من طرف بعض اللوبيات وقوى الشر التي ضاعفت من مخططاتها و أعمالها العدائية ضد بلادنا في الفترة الأخيرة، من أجل التشويش على تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة سعيا منها لخلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، مردفا أيضا أن الأرندي يجدد وقوفه إلى جانب الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية، ضد كل المخططات التي تستهدف أمن واستقرار البلاد، وأن الجيش الوطني الشعبي سيظل الحصن المتين والجدار الصلب الذي تنكسر عليه كل المخططات والدسائس الخبيثة التي تستهدف الوحدة الترابية للجزائر. و اعتبر الأمين العام للأرندي أن الرئاسيات المقبلة محطة غاية في الأهمية للحفاظ على المكاسب المحققة، انطلاقا من استرجاع شرعية مؤسسات الدولة و مرورا بالعمل على بناء اقتصاد وطني بعيدا عن التبعية للمحروقات، وصولا إلى ما تحقق من مكاسب اجتماعية في السنوات الأخيرة تصب ضمن "الحفاظ على كرامة المواطن وحقه في العيش الكريم"، وأنه لأول مرة غابت عن شهر رمضان مظاهر الندرة والغلاء والمضاربة، وهذا بفضل الجهود التي بذلتها الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية ومنها خصوصا الإجراءات والتدابير المتمثلة في توفير المواد الاستهلاكية وضبط الأسعار وفتح الأسواق الجوارية ومحاربة التجار المضاربين . وعلى صعيد آخر، نوه ياحي بمواقف الدبلوماسية الجزائرية في القضية المركزية الفلسطينية لأنها دبلوماسية مبادئ وليست للاسترزاق، فالجزائر تخوض معركة من أجل الحق والحرية إلى جانب المقاومة الصامدة من أجل أن تكون فلسطين دولة مستقلة عاصمتها القدس، وكاملة العضوية في الأممالمتحدة، منوها بأن حزبه، يعي بأن المواقف التاريخية المشرفة والمتقدمة للجزائر في القضية المركزية الفلسطينية، شكلت تحالفا مركبا ضد الجزائر من طرف قوى الشر التي تدور في فلك الصهيونية، والتي أصبحت تتكالب ضدها و تعمل على توظيف بعض الخونة والإرهابيين من الخارج في محاولة لضرب الوحدة الوطنية والتشويش وتضليل الرأي العام الداخلي، من أجل زرع الفتنة والبلبلة.
