زيادة ب 9 بالمائة في معاشات المتقاعدين بأثر رجعي قبل عيد الفطر يتلقى أزيد من 2 مليون متقاعد زيادات جديدة في معاشاتهم بنسبة 9 بالمائة و ذلك قبل حلول عيد الفطر و بأثر رجعي منذ شهر ماي الفارط، في وقت يهدد هؤلاء بمقاطعة السلع خلال شهر رمضان بالنظر إلى الارتفاع الجنوني لأسعار بعض المواد الاستهلاكية. رئيس فيدرالية المتقاعدين بولاية قسنطينة ربرب عبد السلام، كشف أمس في ندوة صحفية أنه قد تم التوصل إلى اتفاق نهائي بين الفيدرالية الوطنية للمتقاعدين و الصندوق الوطني للمعاشات، يقضي برفع معاش المتقاعد بنسبة 9 بالمائة، و هي نسبة فصل فيها الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، في اجتماع انعقد مؤخرا، بعدما كانت تتأرجح بين 5 و 7 بالمائة بسبب ضعف مداخيل الصندوق.و يرى المتقاعدون أن هذه الزيادة مرضية إلى حد ما، رغم أنها لم تبلغ نسبة 15 بالمائة التي كان الأمين العام للفدرالية الوطنية اسماعيل علاوشيش، المتوفى قبل أيام، يطالب بها، حيث تمكنوا من افتكاك زيادة سابقة مست أزيد من 2 مليون متقاعد عبر الوطن، تصل إلى 30 بالمائة و شرع في تطبيقها بداية السنة. و فيما يتعلق بمنحة المرأة الماكثة بالبيت التي تطالب الفدرالية برفعها إلى 3 آلاف دينار شهريا، ذكر منشط الندوة أن التفاوض في شأنها سيبدأ شهر سبتمبر المقبل. من جهة أخرى ذكر رئيس الفدرالية الولائية للمتقاعدين أنه سيباشر حملة يشارك فيها 7500 متقاعد منخرط في قسنطينة، هدفها مقاطعة جميع المواد الاستهلاكية التي عرفت أسعارها زيادة في الآونة الأخيرة و ينتظر أن تلتهب أكثر خلال شهر رمضان المقبل، حيث لوحظ مثلا بلوغ سعر الكيلوغرام من لحم الغنم 1200 دينار و الدجاج 350 دينارا، و ذلك مقابل انخفاض القدرة الشرائية لهذه الفئة التي لا تتعدى معاشات شريحة واسعة منها الأجر الوطني الأدنى المضمون، و لا يجد الكثير منها ثمن دفع فواتير الكهرباء و الماء، أمام غلاء المعيشة.