فيما يتوقع إنتاج مليوني قنطار من الطماطم الصناعية بالطارف

نقص اليد العاملة يِؤخر عملية الجني ويهدد المحصول بالتلف
اشتكى عدد من منتجي الطماطم الصناعية بالطارف خلال لقائهم بوالي الولاية نهاية الأسبوع خلال زيارته الميدانية قادته لبعض المستثمرات الفلاحية ووحدات تحويل الطماطم الصناعية بكل من البسباس –زريرز-وبوثلجة من نقص اليد العمالة مما تسببت في تأخر حملة الجني وبات يهدد منتوج الطماطم بالتلف ببعض المناطق خاصة أمام موجة الحرارة التي تعرفها الجهة في هذا الفصل الحار ناهيك عن تعرض البساتين لعمليات السرقة . وأوضح المنتجون بأن مشكلة عدم توفر العمالة بات يلقي بضلاله على حملة جني محصول الطماطم الصناعية خصوصا بالجهة الغربية لدوائر الذرعان–البسباس وابن مهيدي، التي تبقى من أهم المناطق المنتجة للمحاصيل الصناعية ومنها شعبة الطماطم الصناعية رغم التحدي الذي رفعوه ببعث نشاطهم من جديد بعد الفيضانات العارمة التي اجتاحت الولاية أواخر فيفري الفارط والتي تسببت في إتلاف حوالي 1000هكتار من مساحات الطماطم المغروسة ، مشيرين أن هناك مساحات شاسعة من هذا المحصول لازالت دون جني لحد الساعة وهو ما من شأنه التأثير على حملة الجني وتحقيق الأهداف المرجوة من العملية بالرغم من الأسعار المشجعة التي يعرضها المنتجون على العمالة والتي تتراوح بين 300دينار إلى 400دينار لجمع صندوق واحد من الطماطم ، حيث في استطاعة العمال جني أزيد من 100صندوق في اليوم ما يحقق لهم مداخيل معتبرة .
وأردف هؤلاء بأن تأخر جني محصول الطماطم الذي يبقى مصدر نشاطهم الرئيسي من المساحات المغروسة لأيام أخرى من شأنه أن يكبدهم خسائر كبيرة هم في غنى عنها في ظل افتقارهم للتأمين في مثل هذه الحالات،كما سجل هذه السنة عزوف النساء عن جني محصول الطماطم رغم الأسعار المعروضة عليهم من المنتجين .
من جهته ذكر رئيس غرفة الفلاحة السيد ساسي عبادلي بأن هذه السنة تبقى سنة متميزة في إنتاج محصول الطماطم الصناعية من ناحية وفرة الإنتاج ونوعيته العالية مشيرا بأنه يتوقع جني أزيد من 1.8مليون قنطار 80بالمائة أصناف هجينة ذات المردودية الكثيفة بمعدل 600ق/الهكتار مقارنة ب1.3مليون قنطار العام المنصرم بزيادة قدرها 500الف قنطار ،كما عرفت المساحة المغروسة بدورها زيادة حيث قفزت من 2200هكتار إلى 3500هكتار رغم الفيضانات التي عرفتها الولاية والتي تسببت في إتلاف مساحات معتبرة من الطماطم الصناعية المغروسة حديثا ، التي فاقت 1000هكتار مثمنا في هذا السياق مجهودات المنتجين في إعادة بعث نشاطهم و إعادة غرس المساحات المتضررة بعد استراد كميات معتبرة من الشتلات من تونس والتي أعطت نتائج مشجعة في الميدان أمام نوعية ومردودية الإنتاج المسجل هذه السنة . وأردف المتحدث بأنه تم جني لحد الساعة أزيد من 800الف قنطار من الطماطم الصناعية منها 700الف قنطار وجهت للتحويل بانتاج أكثر من 40الف طن من معجون الطماطم المصبرة ثنائي التركيز ذات الجودة العالية وهذا عبر 4 وحدات تحويلية وهي سكا والاوراس بالبسباس –البستان ببلدية زريزر وكراسكي ببلدية بوثلجة ، فيما حولت 100الف قنطار ذات الحجم والنوعية للسوق للاستهلاك الطازج بسعر معقول لايتعدى 16دينارا /للكلغ .
ومن اجل إنجاح حملة الجني والتحويل وتفاديا لأي مشاكل قد تطفوا بسبب التسويق تم إبرام اتفاقيات بين 370منتجا على مساحة 1800هكتار والمحولين بما فيها تحديد السعر المرجعي للتسويق الذي يبقى في حدود 10دج/للكلغ مع استفادة المنتج والمحول من دعم الدولة المحدد ب1.5دج للمنتج و1دج للمحول.
وقد عاين الوالي مستثمرتين ببلدية البسباس على مساحة إجمالية 162هكتارا والمختصة في إنتاج الشتلات التي تم استيرادها من تونس باستعمال تقنيات عصرية والمسقية عن طريق قطرة قطرة و هي الشتلات المشهورة بمردوديتها الكثيفة تصل إلى 1000ق/الهكتار .