أزمة إتحاد عنابة تبلغ ذروتها

لطرش يلوح بالاستقالة ويطالب بالرحيل الفوري للمسيرين
- لوح المدرب عبد الكريم لطرش بالإنسحاب من على رأس العارضة الفنية لاتحاد عنابة، مؤكدا بأن وضعية الفريق لا تشجع على مواصلة العمل، خاصة المشاكل الإدارية التي بلغت ذروتها نهاية الأسبوع، بسبب الصراع على رئاسة النادي، ما كاد يتسبب في عدم تنقل الاتحاد إلى بوسعادة، لولا إرادة اللاعبين وإصرارهم على رفع التحدي. لطرش ذهب إلى حد مطالبة المسيرين بالانسحاب، وفسح المجال أمام أعضاء الجمعية العامة لتقرير مصير الفريق، مضيفا بأن الوضعية الراهنة قد تدفع بالاتحاد إلى الإنسحاب نهائيا من البطولة، مشيرا إلى أنه غير مستعد لمواصلة العمل في مثل هذه الظروف، خاصة وأن الفريق معرض لعقوبة خصم نقاط من الرصيد، بسبب العجز عن تسديد مستحقات اللاعبين السابقين، بصرف النظر عن وضعية اللاعبين الحاليين، كما أن الإستعدادات لمرحلة العودة كانت كارثية بعد إلغاء تربص تونس، فضلا عن الفشل في إستقدام لاعبين جدد في الميركاتو.
لطرش ذكر بأنه كان قد إعترف قبيل إنطلاق الموسم، بأن نجاح الاتحاد في البقاء في الرابطة المحترفة الثانية هدف من الصعب تجسيده ميدانيا.
ولعل ما يجسد معاناة اتحاد عنابة في هذه الفترة تنقل تشكيلة الآمال إلى بوسعادة دون بذلة رياضية، ما دفع بمسؤولي الفريق المحلي إلى توفير بذلة بيضاء اللون للاعبي عنابة وتجنب عقوبات أخرى، في غياب مسيري الطلبة بعد صدور حكم قضائي يزكي الرئيس السابق عبد الحميد بوضياف كصاحب أكبر حصة من الأسهم في الشركة، الأمر الذي يوحي بتأزم الأوضاع أكثر، مادامت إدارة الرئيس الساسي شوكي كانت تراهن كثيرا على دعم السلطات المحلية للخروج من هذه الأزمة، لكن إنسحاب رئيس النادي الهاوي من الشركة عاد بالاتحاد إلى نقطة الصفر.