مسيرة كولومبيا توقفت في ربع النهائي

رودريغيز يتصدر لائحة الهدافين و يحطم أرقاما قياسية في المونديال
توقف المغامرة التاريخية لمنتخب كولومبيا في الدور ربع النهائي، بعد الإقصاء على يد منتخب البلد المنظم، لم يمنع النجم جيمس رودريغيز من مواصلة كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجل المونديال، لأن الهدف الوحيد الذي أمضاه سمح له بتحطيم بعض الأرقام القياسية في تاريخ المنافسة، حيث رفع رصيده الشخصي إلى 6 أهداف، و يعزز تصدره لائحة هدافي الدورة على بعد هدفين من مطارديه، كما أنه أصبح أول لاعب ينجح في تسجيل 6 أهداف في أول 5 مباريات متتالية يشارك فيها خلال دورات المونديال، محطما بذلك الرقم الذي كان بحوزة المهاجم البيروفي توفيلو كوبيلاس الذي كان قد حققه في دورة المكسيك 1970. هذا و قد أصبح الكولومبي جيمس رودريغيز سادس لاعب ينجح في الوصول إلى الشباك بصفة منتظمة في 5 مقابلات متتالية في إطار نهائيات كأس العالم بعد كل من البرازيلي ليونيداس داسيلفا، المجري جيورجيو ساروسي، الفرنسي جوست فونتين، البيروفي توفيلو كوبيلاس، والألماني غيرد مولر، و لو أن نجم منتخب كولومبيا تمكن في هذه الدورة من تسجيل حصة من الأهداف تفوق مجموع الأهداف التي كان منتخب بلاده قد أمضاها في مشاركتيه خلال دورتي 1994 و 1998، المنتخب الذي غاب عن المونديال منذ نسخة فرنسا 1998، ليعود بوجه مغاير في دورة البرازيل.
و لم يكن إسم جيمس رودريغيز مشهورا في كولومبيا، لأن النجم كان رادومير فالكاو، والذي حرمته الإصابة من التواجد في المونديال، ليفسح المجال أمام زميله في نادي موناكو الفرنسي، ليسطع في سماء الكرة العالمية كواحد من أبرز إكتشافات هذه النسخة، بعدما قاد منتخب بلاده إلى تأهل تاريخي إلى ربع النهائي، ليصبح محل اهتمام أكبر النوادي الأوروبية.
إلى ذلك فإن إقصاء منتخب كولومبيا من ربع النهائي قابله توقف المسيرة التاريخية للمدرب الأرجنتيني خوزيه بيكرمان الذي كان قد كتب إسمه بأحرف من ذهب في سجل نهائيات كاس العالم، بإشرافه على 9 مباريات مع منتخبين مختلفين من دون تذوق مرارة الهزيمة، لأن بيكرمان كان قد قاد منتخب الأرجنتين في مونديال ألمانيا 2006، و أقصي بركلات الترجيح من ربع النهائي من دون أي إنهزام في 5 مقابلات، ليرفع من رقمه الشخصي من خلال قيادته منتخب كولومبيا في هذه الدورة، و الهزيمة أمام البرازيل كانت الأولى لهذا المدرب في المونديال بعد 10 لقاءات، و لو أن بيكرمان تحصل على الجنسية الكولومبية مباشرة بعد نجاحه في قيادة «مزارعي القهوة « إلى ربع النهائي لأول مرة في التاريخ على حساب الأوروغواي، و ذلك بقرار من السلطات العليا للبلاد .