شارك في ربع الساعة الأخير لحساب منافسة الكأس

حليش ينتظر فرصته الحقيقية في البريمر ليغ
لم يتمكن مدافع الخضر رفيق حليش من أخذ فرصته كاملة رغم الوعود التي أطلقها مدرب نادي فولهام مارك هيوز بمنح الفرصة للبدلاء في لقاء الدور الثالث من منافسة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فوجد الدولي الجزائري نفسه مرة أخرى على دكة الاحتياط في لقاء فريقه بالمنافس المتواضع بيتر بوروه يونايتد من الدرجة الثالثة، أين جدد المدرب ثقته في الركائز والأساسيين لتجسيد مهمة التأهل إلى الدور الموالي.
ولم يمنح لاعبنا الدولي فرصة التباري إلا بحلول الدقيقة الثامنة والسبعين أين ضمن فولهام التذكرة بتقدمه بنتيجة (1/5) فأقحمه بديلا بريدي هانغلاند ، ولسوء طالع صخرة دفاع الخضر أنه تسبب في ضربة جزاء دقائق بعد دخوله من خلال عرقلته اللاعب كرياك ماكايل سميث، ما خول لقائد تشكيلة المنافس غرانت ماك كان تقليص الفارق (2/5)، ورغم أنفولهام رد على هذا الهدف بآخر لينهي المباراة بتفوق ساحق (2/6).
وبعيدا عن تأهل النادي اللندني، فإن الدولي الجزائري الذي لعب قبل اليوم سبع دقائق في كأس الرابطة الإنجليزية (كارلينغ كاب) أمام ستوك سيتي، وأكتفي بالمشاركة هذه المرة في ربع ساعة فقط، يبقى من أكبر الخاسرين لابتعاده عن المنافسة الرسمية منذ نهائيات مونديال جنوب إفريقيا، حيث لاشيء يعوض اللاعب عن المنافسة الرسمية وأجواء الميادين، كما أن ملازمة دكة البدلاء والتباري أحيانا مع الفريق الاحتياطي يبعد اللاعب عن مستواه ويفقده الرغبة والحافز، ورغم أن المناجير مارك هيوز أدرج اسمه في قائمة ال18 في مناسبتين وسارع في افتتاح الميركاتو الشتوي إلى طمأنة الدولي الجزائري بالحفاظ عليه ضمن صفوف النادي اللندني في تصريح أدلى به لموقع النادي على شبكة الانترنت "نملك لاعبين ممتازين ولا نعاني إلا من غياب الفعالية ما يجعلنا نبحث عن مهاجم يدعم القاطرة الأمامية ويمكنه إعطاء الدفع اللازم لهذا الخط " ما يؤكد عدم استعداد فولهام لتسريح ولا لإعارة أي لاعب ، سيما وأن حليش يعد البديل الوحيد لثنائي محور الدفاع هيوز وبريدي هانغلاند في غياب المدافع السويسري سانديروس بداعي الإصابة، والأكيد أنه في انتظار فرصته الفعلية في البريمر ليغ لتثبيت نفسه في دفاع النادي اللندني، كما كان عليه الحال في ناديه السابق ناسيونال ماديرا البرتغالي، إلا أن كل هذه المعطيات يقابلها واقع آخر هو عدم لعب حليش أية دقيقة حتى الآن في البريمر ليغ، واكتفائه بالمشاركة في أقل من 25 دقيقة في منافسة الكأس لا يخدم وضعه كلاعب دولي يعول عليه المنتخب في الاستحقاقات المقبلة وعلى رأسها مباراة المنتخب المغربي المقررة في شهر مارس القادم، أين يحتاج الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة لكل الركائز وفي جاهزية لإعادة الخضر إلى رواق السباق.