اختتمت اللجنة العربية لحقوق الانسان اجتماعها اليوم بمقر الجامعة العربية والذي دام يومين وخصص لمناقشة تقرير حقوق الانسان المقدم من طرف الجزائر بمشاركة خبراء من الدول العربية الاطراف في الميثاق الحقوقي العربي. وصرح رئيس اللجنة عبد الرحمن العوضي ان الحوار التفاعلي بين اعضاء اللجنة والوفد الجزائري الذي يضم ممثلين عن الوزارات والاطراف المعنية بحقوق الانسان شهد طرح ععد من الملاحظات الفنية المتعلقة ب"الحق في الحياة والتعذيب ومكافحة الاتجار بالبشر والحريات السياسية والمدنية والحق في الصحة وحرية الرأي والتعبير والحق في توفير حياة كريمة لذوي الاعاقات والحق في العمل وحرية تكوين الجمعيات والنقابات المهنية والحق في التنمية والحق في التعليم وحماية الاسرة وحق الملكية الفكرية". وقال ان اللجنة خطت منذ نشأتها منهج ثابت يقوم علي اساس حث الدول العربية علي سرعة التصديق علي الميثاق العربي لحقوق الانسان والذي بلغ عدد الدول التي صادقت عليه احدي عشر دولة عربية والتعاون مع الهيئات الدولية المعنية بحقوق الانسان وكذلك السلطات المحلية في الدول العربية وذكر بان اللجنة قامت مؤخرا ب"زيارة ناجحة" الي الجزائر وعقدت ورشة عمل للتعريف باللجنة واهدافها وآليات عملها وكيفية دراستها للتقارير التي تتقدم بها الدول والتقت خلالها مع كافة المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الانسان. وأكد العوضي ان اللجنة سوف تمد يدها الي كافة المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني العامل في مجال حقوق الانسان وذلك نظرا لما تؤمن به اللجنة من اهمية ومحورية الدور الذي تلعبه في كفالة الاحترام والحماية اللازمة لحقوق الانسان في البلدان العربية ودورها الهام في تقديم تقارير الظل الي اللجنة مشددا علي ان اللجنة تحث وترحب بارسال تقارير الظل اليها حول التقارير الوطنية التي تقدم اليها من الدول الاعضاء بالميثاق. كما شدد العوضي علي ان اللجنة تهدف الي دفع مسيرة حقوق الانسان في الدول العربية الي الامام من خلال اصدار توصيات لتبني تشريعات تتوافق مع احكام الميثاق وتعديل التشريعات الحالية خاصة التشريعات الجنائية والمدنية والتواصل بشكل فعال مع كافة الاطراف الفاعلة علي المستوي الاقليمي والدولي من أجل وضع حقوق الانسان ضمن السياسات الوطنية للدول الاعضاء. وقال ان اللجنة وفي ضوء التقرير والمناقشات ستقوم بصياغة ملاحظاتها وتقديمها للحكومة الجزائرية قبل نشر التوصيات النهائية على تطاق واسع.