كشفت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة ان المخطط الوطني "الخاص" للتكفل بالحرف المحلية التي تمارسها النساء الريفيات. وأوضحت الوزيرة في تصريح لواج على هامش اللقاء حول " النساء الريفيات و الفلاحة الاسرية" المنظم بمناسبة اليوم العالمي للمراة الريفية ان الامر يتعلق ببرنامج تثمين الحرف التقليدية التي تمارسها المراة الريفية و الذي سيراعي "الخصوصية" المحلية لكل منطقة و سيسمح للمراة الريفية ب"تثبيت نفسها" في محيطها مع "الحفاظ" على تراث اجتماعي و ثقافي ثمين . وأوضحت الوزيرة انه سيتم اطلاق المخطط المعد بالتشاور مع عدة وزارات سيما وزارات التكوين المهني و الفلاحة و التنمية الريفية من ولاية خنشلة مع استهداف النساء اللاتي تمارسن فن صناعة الزرابي في بابار المشهورة عالميا بجودتها العالية. وأضافت السيدة مسلم ان مناطق اخرى ستكون معنية بهذا المخطط الذي "سيبعث" المنتجات التقليدية من خلال دعم " تسويقها" من جهة و " الادماج المهني" للنساء الريفيات اللاتي يساهمن في الحفاظ عليها من جهة أخرى. ولدى تدشينها اللقاء اشارت الوزيرة الى اعداد " خارطة جغرافية" لكافة الفتيات و النساء الريفيات عبر البلاد من اجل التكفل بكافة انشغالاتهم و ذلك في "اطار التشاور" مع متدخلين آخرين. وأكدت ممثلة الحكومة قائلة انه "بالرغم من الصعوبات المناخية و الجغرافية التي تواجهها فان المراة الريفية تواصل الانتاج و عليه يجب العمل على التخفيف من هذه الصعوبات " مركزة على الدور " الفعال" للحركة الجمعوية في " مرافقة المراة الريفية. ومن جهتها، دعت ممثلة وزارة الفلاحة و التنمية الريفية جحيش فتيحة الى " توحيد" الجهود من اجل التكفل بتطلعات هذه الفئة من المجتمع و تعزيز قدراتها و تكوينها من اجل تسهيل اشراكها في مجال الانتاج الفلاحي. وإذ ذكرت بان اكثر من 8000 عائلة استفادت على المستوى الوطني من الاستراتيجية التي وضعتها وزارتها في مجال التنمية الريفية الى حد الان اكدت المتدخلة ان اكثر من مليوني امراة ريفية استفادت كذلك من هذه الاستراتيجية.