مناطق رطبة: الدعوة إلى الوقف الفوري لطرح المياه المستعملة في بحيرة تيلامين (وهران)

دعا المشاركين في لقاء حول المناطق الرطبة يوم السبت بدائرة قديل (وهران) إلى الوقف الفوري لطرح المياه المستعملة الصادرة عن البلديات المجاورة والمنطقة الصناعية لحاسي عامر في بحيرة تيلامين بشرق الولاية.
"يتعين منع في أقرب وقت ممكن طرح المياه المستعملة لبلديات بن فريحة وحسيان طوال وحاسي بن عقبة وحاسي مفسوخ وقديل بما في ذلك المنطقة الصناعية لحاسي عامر والتي يتدفق منها معدل 10 ألاف متر مكعب يوميا من المياه غير المعالجة مما يلحق أضرار بالثروة الحيوانية والنباتية لهذه البحيرة" كما أبرز عضو بجمعية "بذور" داعيا إلى وضع مخطط لتهيئة هذا النظام البيئي المتدهور لتنمية الزراعة والسياحة البيئية بالولاية.
وأشار محمد حمادي خلال هذا اللقاء الذي ضم السلطات المحلية ومنتخبين محليين وممثلين عن محافظة الغابات والحركة الجمعوية إلى تأثير التلوث عل النظام البيئي لبحيرة تلامين المتربعة على حوالي 2.400 هكتار.
واعتبر رئيس جمعية "بذور" محمد عقروم بأنه من الضروري التكفل بهذه البحيرة من خلال انجاز محطة للمعالجة والتطهير مقترحا استحداث محطة للتطهير عند مخرج حاسي مفسوخ حيث تتدفق المياه القذرة مباشرة في بحيرة تيلامين.
وقد تم إغلاق قناة صرف مياه الامطار التي تتدفق في البحر دون شرح الأسباب كما أوضح نفس المصدر.
و تم تقديم هذا الاقتراح عقب أشغال هذا اللقاء المنتظم بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي يتزامن مع 2 فبراير تاريخ إعتماد إتفاقية رامسار.
ودعا رئيس جمعية "صحة سيدي الهواري" بريكسي كمال في مداخلة بعنوان "الشراكة بين الجمعيات والسلطات العمومية" إلى وضع عقود برامج لإنجاح مشاريع مماثلة تستجيب لأهداف واضحة وقابلة للتجسيد ومتفاوض عليها بالتشاور مع المجلسين الشعبيين البلدي والولائي و صندوق الدعم للولاية ومديرية الشباب والرياضة والجهات الفاعلة الأخرى التي تعمل بانسجام مع الحركة الجمعوية.
وأشاد محافظ الغابات لولاية وهران عبد الكريم بوزيان بالتزام السلطات العمومية للتكفل ببحيرة تيلامين داعيا إلى إشراك الشباب في هذه الجهود الإنمائية.
وقد تم تخصيص 60 مليون دج لانجاز محطة لمعالجة المياه المستعملة والقضاء على التلوث ببحيرة تيلامين التي تعتبر منطقة رطبة مصنفة ضمن إتفاقية رامسار.
وبرمج المنظمون خلال الأسبوع المقبل جولة إلى الموقع لفائدة تلاميذ من الطور الابتدائية لتعريفهم بهذه البحيرة التي تزخر بتنوع بيولوجي حيوي لأكثر من عشرة أنواع من الطيور المهاجرة وغيرها.